زهير عبد القادر
لقد أزدادت في الاونة الأخيرة حوادث الأعتداءات على الزملاء الصحافيين…بالضرب والشتم او بمنعهم من القيام بواجبهم واحيانا بتكسير كاميراتهم او مايكرفوناتهم…هذه أساليب لا يقبلها احد…فحياة الصحافي وكرامته وتسهيل مهمته وحمايته واجب على الدولة…وقد حرصت المؤسسات العالمية على حماية وحرية الصحافيين…و نحن اليوم بأحوج مانكون الى حماية هؤلاء الصحافيين الأردنيين والأجانب حفاظا على سمعة وطننا الحبيب في الخارج…فالصحافي هو ناقل للحدث بكل مهنية وموضوعية وأمانة وليس فاعل للحدث…وهو أيضا ليس بعدو لطرف من الأطراف ولا مشاركا بمظاهرة او أحتجاج او أعتصام او مرددا لهتاف لهذه الفئة او تلك…هو عين الصقر التي ترى وتراقب وبعدها عليه ان يكتب تقريره او يبثه على الهواء مباشرة او يسجله تسجيلا موثقا كما يراه هو على الأرض…وفي موقع الحدث…
انا لست نقيبا للصحافيين ولست وزيرا للأعلام ولكنني اعلامي يحزنني ويقلقني ويغضبني ويخيفني عندما اسمع عن هذه الأعتداءات على زميلات وزملاء اثناء قيامهم بواجبهم المهني…الصحافي هو ابن الأردن وابن العشيرة والحريص على أمن وسلامة الوطن…ولا يستحق ان يضرب او يهان او تعرقل مهمته لا لشيء سوى انه صحافي…وهذا حقا وقانونيا لا يجوز ولا يجب ان يحدث.
لقد جرت العادة ان يرتدي الصحافيون وفي جميع انحاء العالم اثناء قيامهم بتغطية ميدانية ومهما كان نوعها سترة مميزة يكتب عليه بخط كبير واضح (صحافة)او (Press) وهنا يعرف الجميع ان هذا الشخص ليس طرفا من اطراف النزاع بل هو صحافي ينقل الوقائع ويقوم بواجبه الاعلامي…وعلى الجميع تسهيل مهمته…وعلى الصحافي ايضا ان لايحاول استفزاز احدا من الاطراف المتنازعة ويتذكر دائما انه صحافي وليس موجها لحراك او مظاهرة او احتجاج.
ومن هنا اتقدم باقتراح لعطوفة مدير الأمن العام الأكرم والى نقابة الصحافيين ومركز حرية وحماية الصحافيين ان يتفقوا على لون سترة مميزة ويكتب عليها (صحافة)على الوجهين يرتديها الزملاء الصحافيون اثناء قيامهم بواجبهم المهني كما هو معمول به في جميع انحاء العالم…ومن هنا نسهم في عدم اختلاط الأمور ونضع حدا لهذه الأعتداءات على الصحافيين والتي تسيء للوطن ولنا جميعا كأعلاميين…حمى الله الوطن …وادام علينا نعمة الأمن والأستقرار في ظل قيادتنا الهاشمية…صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com