ارشيفيةالاصلاح نيوز- احتفل أبناء الطوائف المسيحية في محافظة عجلون اليوم بعيد الميلاد المجيد حيث أقيمت الصلوات والقداديس الدينية في الكنائس واقيمت الصلوات والدعوات.
ودعا رؤساء الطوائف المسيحية في عظاتهم إلى استذكار المبادئ والمعاني التي جاء بها رسول المحبة المسيح عليه السلام، مؤكدين اعتزازهم بالقيادة الهاشمية ودور جلالة الملك عبد الله الثاني في إرساء قواعد العيش المشترك والمحبة والسلام وسعيه الدائم لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
كما دعوا إلى الاتعاظ من هذه المناسبات على أساس رسالة السيد المسيح عليه السلام بما فيها من تضحية وفداء للبشرية لتحقيق السلام في المجتمع الإنساني مشيرين الى معاني المحبة والسلام داعين الى استعادة المعاني الجليلة للميلاد وان يعم السلام والمحبة والاستقرار ارض ومهد الرسالة السماوية الثلاث وخصوصا وطن التعايش والتسامح الاردن في ضل قيادة جلالة الملك والاسرة الهاشمية.
وتوافد روساء الطوائف المسيحية وابنائها بشكل لافت على الكنائس لإقامة الصلوات والدعوات.
واستقبل اليوم روساء الطوائف المسيحية في المحافظة بالعيد المجيد في قاعة الكنائس فيما استقبلت العائلات المسيحية في بيوتهم المهنين من مسحيين ومسلمين وذلك لتعزيز التعايش الديني الذي تتميز فيه المحافظة.
وقال راعي طائفة مار الياس الارثذوكسية في الوهادنة الأب إلياس حداد أن الاحتفال بالاعياد الدينية هي مناسبات تتجدد فيها الحياة في قلوب البشر مشيرا الى ان اهم معنى هو تواصل تمجيد الله واحلال السلام على الارض واسكان المسرة في كل قلوب الناس.
وأضاف أن الأيام التي سبقت عيد الميلاد اشتملت على توزيع المواد التموينية على الأسر الفقيرة والمحتاجة والهدايا على الاطفال الموجودين في المدرسة وعددهم 200 مشيرا أن التوزيع أشرفت عليه لجنة المحبة في الكنيسة بهدف تحقيق الوحدة من خلال التكافل والتضامن بين مختلف الشرائح الاجتماعية وصولا إلى السلام والأمان المجتمعي .
وقال النائب الدكتور رضا حداد ندعو الله في هذه المناسبة أن يحفظ ويبارك حياة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وعائلته الهاشمية الواحدة وأن يعيد الله هذه الذكرى المجيدة بالبركة على الوطن العزيز والمواطنين جميعا، مشيدا بجهود جلالة الملك عبد الله الثاني ودعواته المستمرة للسلام.
وأشارت النائب سلمى الربضي أن طقوس الاحتفال بالعيد له نشاطات تؤلف قلوب المؤمنين الذين يسترجعون خلال القداس ذكرى ولادة المسيح عليه السلام الذي يعتبر من أهم الطقوس للأعياد المسيحية، داعية إلى نبذ العنف والمذهبية وزرع المحبة في قلوب البشر كما جاءت بها رسالة السيد المسيح عليه السلام من أجل خير البشرية .
وقالت مديرة مدرسة عجلون الأساسية أميرة النمري أن طقوس الاحتفال والصلاة التي تقام بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية تدعو إليه بأن يديم نعمة الأمن في الأردن وعلى شعبه وقيادته الهاشمية الحكيمة الساعية دوما إلى تحقيق الأمن والأمان لأبناء الأردن وتلمس احتياجاتهم المعيشية إلى جانب طلب السلام تضامنا مع الأشقاء في فلسطين والعراق ولبنان والذين يمرون بظروف عصيبة في ظل الاحتلال وزعزعة الأمن.
وأشارت نبيهة سمردلي أن طقوس الاحتفال بهذا العيد لا تقتصر على إقامة الشعائر الدينية والابتهال إلى الله بالصلوات إنما يتبادل أبناء الطوائف المسيحية الزيارات ويحافظون عليها وتبادل مظاهر الفرح وزيارة الأقارب وشراء الهدايا والألعاب للأطفال.
وقال المهندس اسامة الربضي ان الاحتفال باعياد الميلاد المجيد يعبر عن روابط الاخواة والتسامح والتعايش الديني الذي يمتاز به الاردن بقيادته الهاشمية الحكيمه والذي يعتبر أنموذجا يحتذى به في المحبة والسلام بين ابناء الاديان السماوية.
ويذكر ان الحركة التجارية في وسط مدينة عجلون من قبل المسيحيين شهدت حركة تجارية لتامين احتياجاتهم لهذه المناسبة من حلويات وملابس للعيد فيما زينت اسطح المباني والمداخل بالاضاءة بالاضافة الى اضاءة شجرة عيد الميلاد بلزهار الطبيعية والاصطناعية. (بترا)