قد يعرف العرب كل شيء في الدنيا، إلا أنهم لا يعرفون قبول الاختلاف!
وعلى الرغم من أن الله، سبحانه وتعالى، قد أنعم على أمة العرب بنعمة الإسلام، الذي يقبل بأكبر قدر من السماحة الفكرية لاختلاف الناس عامة في اللون، والجنس، والعرق، والعصبية، والقبيلة، والطبقة، والدين، والمذهب ونظم أسلوب حياة يقوم على التعايش بين الفرقاء والأضداد، فإن فكرة الاختلاف تعتبر جريمة يعاقب عليها العقل العربي المعاصر!
وما عاصرناه مؤخرا في زمن الربيع العربي يعطينا مؤشرات مخيفة لعدم قدرة أي فريق على قبول الآخر.
الفقراء في عالمنا العربي اليوم يعتبرون الأثرياء مصاصي دماء يرتعون في الفساد، وكل ما لديهم هو ثمرة غير مشروعة لثروات منهوبة منهم! المحكومون يعتبرون حكامهم اغتصبوا السلطة من غير وجه حق، ولا يجوز أن نحافظ على السلطة والنظام والدولة؛ لأنها قامت على أنقاض حقوقهم المغتصبة!
الأحزاب السياسية المتنافسة كل منها يعتقد أنه وحده دون سواه يمتلك الحق الحصري للحق المطلق والحقيقة الكاملة، وأن منافسه في الرأي عميل براتب شهري لقوى أجنبية تعمل ضد مصالح الوطن العليا!
المرأة العربية تعيش تحت مشاعر عميقة من الاضطهاد من ذلك العالم الذكوري الذي يستيقظ كل صباح لا يفكر إلا في استعبادها والانتقاص من حقوقها الإنسانية!
أنصار الحكم المدني يعتقدون، بل يؤمنون، بأن كل من يرفع شعار الإسلام السياسي هو بالضرورة صاحب مشروع دولة دينية تعيد البلاد إلى عصور القرون الوسطى في أوروبا، التي كانت تسيطر عليها الأفكار الدينية الظلامية! أنصار الإسلام السياسي يؤمنون إيمانا جازما بأن من يرفع شعارات ليبرالية هو علماني كاره للدين، يصل في فجوره إلى حد الإلحاد المستورد من ثقافات أجنبية! العسكر يؤمنون بأن أهل المؤسسات المدنية يعانون عدم انضباط مزمنا وقلة ولاء وطني طاغية وعدم قدرة على إدارة شؤون البلاد. أنصار الحكم المدني يرون في المؤسسة العسكرية نموذجا وتكرارا لفاشية موسوليني وبينوشيه، وإنهم يتمتعون بعقل مغلق غير قابل للحوار أو التطور السياسي!
الجميع ضد الجميع، و«كله» يريد إقصاء «كله»، ولا أحد يؤمن، ولو للحظة واحدة، بإمكانية التعايش والحوار القائم على مبدأ تعالوا نُعِد تأهيل أنفسنا للعيش المشترك على أرض وطن واحد!
يا للهول!
وعلى الرغم من أن الله، سبحانه وتعالى، قد أنعم على أمة العرب بنعمة الإسلام، الذي يقبل بأكبر قدر من السماحة الفكرية لاختلاف الناس عامة في اللون، والجنس، والعرق، والعصبية، والقبيلة، والطبقة، والدين، والمذهب ونظم أسلوب حياة يقوم على التعايش بين الفرقاء والأضداد، فإن فكرة الاختلاف تعتبر جريمة يعاقب عليها العقل العربي المعاصر!
وما عاصرناه مؤخرا في زمن الربيع العربي يعطينا مؤشرات مخيفة لعدم قدرة أي فريق على قبول الآخر.
الفقراء في عالمنا العربي اليوم يعتبرون الأثرياء مصاصي دماء يرتعون في الفساد، وكل ما لديهم هو ثمرة غير مشروعة لثروات منهوبة منهم! المحكومون يعتبرون حكامهم اغتصبوا السلطة من غير وجه حق، ولا يجوز أن نحافظ على السلطة والنظام والدولة؛ لأنها قامت على أنقاض حقوقهم المغتصبة!
الأحزاب السياسية المتنافسة كل منها يعتقد أنه وحده دون سواه يمتلك الحق الحصري للحق المطلق والحقيقة الكاملة، وأن منافسه في الرأي عميل براتب شهري لقوى أجنبية تعمل ضد مصالح الوطن العليا!
المرأة العربية تعيش تحت مشاعر عميقة من الاضطهاد من ذلك العالم الذكوري الذي يستيقظ كل صباح لا يفكر إلا في استعبادها والانتقاص من حقوقها الإنسانية!
أنصار الحكم المدني يعتقدون، بل يؤمنون، بأن كل من يرفع شعار الإسلام السياسي هو بالضرورة صاحب مشروع دولة دينية تعيد البلاد إلى عصور القرون الوسطى في أوروبا، التي كانت تسيطر عليها الأفكار الدينية الظلامية! أنصار الإسلام السياسي يؤمنون إيمانا جازما بأن من يرفع شعارات ليبرالية هو علماني كاره للدين، يصل في فجوره إلى حد الإلحاد المستورد من ثقافات أجنبية! العسكر يؤمنون بأن أهل المؤسسات المدنية يعانون عدم انضباط مزمنا وقلة ولاء وطني طاغية وعدم قدرة على إدارة شؤون البلاد. أنصار الحكم المدني يرون في المؤسسة العسكرية نموذجا وتكرارا لفاشية موسوليني وبينوشيه، وإنهم يتمتعون بعقل مغلق غير قابل للحوار أو التطور السياسي!
الجميع ضد الجميع، و«كله» يريد إقصاء «كله»، ولا أحد يؤمن، ولو للحظة واحدة، بإمكانية التعايش والحوار القائم على مبدأ تعالوا نُعِد تأهيل أنفسنا للعيش المشترك على أرض وطن واحد!
يا للهول!