إصلاح نيوز/
انتقد الفنان التونسي صابر الرباعي بعض الفنانين الذين ركبوا الموجة وغيَّروا مواقفهم ووصفهم بـ»أكبر الخاسرين»، مشيرًا إلى أن درع الفنان الحقيقي هو مجتمعه.
وأكد الرباعي أن الفنان الحقيقي لا يمكن أن يكون بمعزلٍ عن الشأن السياسي، لا سيما عندما يَمَسُ واقعَ الناسِ ومستقبلهم، على النحو الذي شهده وطنه «تونس».
وقال الرباعي لصحيفة «الإمارات اليوم»: «ليس هناك مبرر للفنان أن يكون متحولاً حسب اتجاه مراكز القوى في المجتمع، بل يجب أن يكون دائمًا مع مصلحة المجتمع، حتى لو كان ذلك ضد مصلحة قوى سياسيَّة بعينها».
وأضاف «لا أحد سيغفر للفنان آراءه المتحولة لمجرد السباحة مع التيار الأقوى باختلاف الظروف والمراحل، لكن بشرط ألا يتم استخدام الفنان وسيلةً أو مطية، لتمرير آراءٍ سياسية بعينها لمصلحة جهة ما».
واعتبر الرباعي أن صمت الفنان، في كثيرٍ من الأحيان، يبقى بمثل إدانةٍ قويةٍ للمسكوت عنه، مضيفًا «عندما يكون للفنان حسٌ مرهفٌ، ووعيٌ سياسيٌ ناضجٌ، يبقى بمثل مرآة حقيقية للرأي المجتمعي، ومستحقًا لثقة أبناء مجتمعه». وقال «حتى في حال عدم قدرته على إيصال رأيه، بسبب قمعٍ أو تضليلٍ إعلامي أو غيرِ ذلك؛ فإن صمت الفنان في هذه الحالة يبقى بليغًا».
وأضاف «لا يجوز للفنان أن يمتنع عن أن يكون له رأيه، حفاظًا على مصلحته الشخصية، لأن نسج علاقة مع سياسيين بعينهم ليس بالدرع التي تحمي الفنان، بل إن درعه الحقيقية تبقى مع الشعب والمجتمع الذي ينتمي إليه».
وبرر الرباعي تعمده الغناء بلهجات عدة، برغبته في أن يكسر الطرب حواجز اللهجات العربيَّة، داعيًّا الفنانين إلى تَعَلُّمِ اللهجات المغاربية المختلفة، من أجل الإسهام في هذا الجانب، أسوةً بلهجات أخرى أبرزها المصريَّة والخليجيَّة. وأكد الرباعي أن فكرة غنائه مع الفنانة وردة لا تزال قائمةً، مؤكدًا أن تنسيقًا بينهما تم في الآونة الأخيرة، قبل أن تعطل إتمامه الأحداث الساخنة التي تشهدها مصر حاليًّا؛ حيث سيتم التسجيل والتصوير.