احتفل في موقع مغطس معمودية السيد المسيح عليه السلام في لواء الشونة الجنوبية باضاءة شجرة عيد الميلاد نظمته وزارة السياحة والاثار وهيئة موقع المغطس والطوائف المسيحية اليوم الجمعة للتأكيد على روح التآخي في وطننا الأردن النموذج في التعايش والوئام.
وقال وزير السياحة والاثار نايف حميدي الفايز الذي رعى الاحتفال إن الاحتفال في هذا اليوم الذي يسبق عشية حلول عيد الميلاد المجيد فانه يرمز لانطلاقة رسالة دين المحبة من هذا الموقع لتضئ بنورها قلوب الناس في سائر ارجاء المعمورة.
وأضاف إن الاحتفال بالعيد المجيد في ظل الراية الهاشمية في الأردن انما يظهر جليا روح الاخاء التي تسود بين الاردنيين مسلمين ومسيحيين والتي ينعم بها هذا البلد الطيب بفضل الحكمة والعدل والمساواة التي طالما كانت من سمات الحكم الهاشمي الرشيد.
واشار الفايز إلى إن ثرى الأردن شهد بعض الاحداث المفصلية في انطلاق الرسالة المسيحية فعلى بعد كيلو مترين شرقي النهر اقام النبي الياس عليه السلام الذي عاش حياته متنسكا ثم جاء يوحنا المعمدان ليقيم في هذا المكان ( موقع النبع الذي سمي باسمه ) وكان عندها يسمى بيت عنيا وهنا زاره السيد المسيح عليه السلام وتعمد على يديه وقد اقام المعمدان في مغارة قريبة من النبع حتى امر هيرودس بسجنه في مكاور القريبة من هذات الموقع وهناك امر بقطع راسه.
من جانبه القى مطران طائفة الروم الارثوذوكس المتروبوليت فيند كتوس كلمة القاها نيابة عنه الاشمندريت نكتاريوس قال فيها من هنا ومن هذا المكان المقدس الذي عمد فيه سيدنا المسيح عيسى عليه السلام في اردننا الغالي انطلقت رسالة المسيحية إلى جميع انحاء العالم.
وقال أن هذا البلد الطيب بقيادته الهاشمية وشعبه يقدم نموذجا حيا وصادقا للعدل والمساواة بين ابنائه في جميع مجالات الحياة والتعايش بين المسلمين والمسيحيين بالتساوي بالحقوق والواجبات.
ودعا الجميع ومن هذا المكان المقدس لارسال رسالة الميلاد والمحبة للعالم اجمع وندعوا الجميع الى احترام البعض واقامة الصلوات من اجل تحقيق السلام والامن بين شعوب العالم اجمع وان يرفع الكرب عن شعبنا في فلسطين اون ينعم اردننا بالامن والطمانينة.
وقال اقدم كل الشكر والتقدير للقائمين على هذا الموقع المقدس وخاصة سمو الامير غازي بن محمد ومدير هيئة الموقع المهندس ضياء المدني لرعايتهم له والحفاظ على قدسيته .
وقال مطران اللاتين النائب البطريركي للاتين في عمان سليم الصائغ اننا بمناسبة اعياد الميلاد نضئ شجرة الميلاد لتكون رمزا لوحدة أبناء الوطن وان الاردنيين في الأردن هم شجرة واحدة من اصل واحد ويعيشون في بيت واحد تحت راية وحدة هي الراية الهاشمية بقيادة جلالة مليكنا عبدالله الثاني.
وأضاف إن اعيادنا سواء كانت مسيحية اواسلامية فهي تقودنا إلى إن الجميع في هذا البلد نعيش سويا متحابين مؤمنين برسالة عمان التي اطلقها جلالته خدمة للانسانية والبشرية جمعاء وكل هذا يعبر عن عن اهتمام جلالته وحكومته بجميع المواطنين مسلمين ومسيحيين وختى يكون العيد شاملا لجميع أبناء الوطن.
وقال مدير مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد ان اضاءة شجرة الميلاد تأتي تأكيداً من وزارة السياحة والاثار على روح التآخي في وطننا الأردن النموذج في التعايش والوئام.
واكد الأب حداد ان ذلك نهج سارت عليه الدولة الاردنية فكانت مثالا في العلاقة بين مكونات الشعب الأردني ومؤسساته التي وضعتها في مقدمة الدول بفضل حكمة القيادة الهاشمية وتسامحها وحرصها على ترسيخ روح التآخي والتعايش والوئام بين كل اطياف المجتمع.
من جهته اشار مدير هيئة موقع المغطس المهندس ضياء المدني الى ان ” هذا الاحتفال ياتي ضمن احتفالات الطوائف المسيحية بعيد الميلاد المجيد على الضفة الشرقية لنهر الاردن لاول مرة ومقدمة لاحتفالات عيد الغطاس الشهر المقبل حيث سيكون هذا الاحتفال سنويا بحضور رجال الدين والذي سيعمل على ترويج الموقع عالميا ومحليا.
وتخلل الاحتفال الذي حضره محافظ البلقاء وعدد من الاعيان والنواب والامناء العامين والسفراء المعتمدين لدى البلاط الملكي العامر والمطارنة وحشد من المواطنيين وعدد من الفعاليات التي شملت اناشيد لفرقة دوزان واوتار بقيادة شرين ابوخضرة وجوقة القديس يوحنا الدمشقي بقيادة فادي الفار والفنانة روز الور بعنوان مختارات لعيد الميلاد وتراتيل من وحي الميلاد المجيد.