(نشرت هذه القصة على موقع الجزيرة نت في 2/10/2007)
"أتبرع بخمسين دينار لحملة لعيونك وليتني أستطيع التبرع بأكثر من ذلك"، بهذه الكلمات تحدث الطفل عمر هاشم المجالي (10 سنوات) لحملة عبر إذاعة محلية لجمع التبرعات لعمليات زراعة القرنيات في الأردن، وبعد هذا الحديث بيومين توفي الطفل عمر بحادث سير مؤسف ليتبرع والده بقرنيتي الطفل هذه المرة.
ويروي والد الطفل هاشم المجالي –الضابط الرفيع في إدارة مكافحة المخدرات بالأردن- قصة تفاعل إبنه الوحيد مع حملة التبرع بالقرنيات، ورغبته بأن يتمكن من يحتاجون لزراعة قرنيات بالأردن للإبصار يوما ما، لكنه لم يتخيل أن يصل هذا التفاعل حد تبرع "عمر" بقرنيتيه.
وقال المجالي للجزيرة نت "وفاء لعمر الذي تفاعل مع حملة التبرع لزراعة القرنيات، ورغبة بالأجر والمثوبة من الله وكصدقة جارية عن إبني عمر فقد كان قراري الأول بعد أن توفي ولدي إثر حادث دهس هو التبرع بقرنيتيه رغم الألم الذي اعتصرني على فراق فلذة كبدي".
وقضى عمر إثر حادث دهس في مدينة الكرك (200 كم جنوب عمان) في السابع من أيلول / سبتمبر الماضي، وزرعت قرنيتي الطفل الفقيد لأمجد وفارس المدارنة، وهما شابين شقيقين في مطلع العقد الثاني من العمر يقطنان في محافظة المفرق (65 كم شمال شرق عمان).
وهذه قصيدة لروح عمر المجالي اسكنه الله فسيح جنانه
http://video.google.pl/videoplay?docid=7594120954739571460&q=%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B1%D8%A9+%D8%9F&total=6&start=0&num=10&so=0&type=search&plindex=0
الرجاء قراءة الفاتحة على روحة الطيبة والدعاء لوالديه