أكدت نقابة المهندسين احترامها للحريات الإعلامية ووقوفها إلى جانب الإعلام المهني الحر والمحايد مشيرة إلى أن تجريح الهيئات والأشخاص أمر مرفوض لا يقبله أي إنسان حر وذلك في تصريح صحفي صادر عنها تعليقاً على انتقادات وجهتها بعض التيارات و الأحزاب ،،للشكوى التي قامت النقابة برفعها بحق صحيفة أسبوعية وأحد كتابها، على خلف?ة المقالات المتكررة التي قام الكاتب بنشرها واعتبرت?ا النقابة مس?ئة وتجاوزت الحدود الم?ن?ة المقبولة.
،وأوضحت النقابة في بيان لها الثلاثاء، أن تلك التيارات و الأحزاب هاجمت النقابة وشخص نقيبها تحديدا المهندس عبد الله عبيدات، مشيرة إلى أنه وخلافا لما ذكر في وسائل الإعلام، فإن نقيب المهندسين وأعضاء مجلس النقابة ترفعوا عن تقديم شكوى بحق كاتب المقالات التي اعتبرتها مسيئة للنقابة والصحيفة والقائمين عليها.
وأضاف البيان أنه “ورغم أن هذه المقالات مست مشاعرهم وذمتهم المالية، وإنما قدمت الشكوى من نقيب المهندسين بصفته الاعتبارية ورفضت النقابة في تصريحها ،التلم?حات التي ادعت أن الشكوى للقضاء ف??ا ظلم للكاتب وللإعلام، إذ أن ذلك ?تضمن تشك?كا بالقضاء الأردني النز?ه”.
وأشارت إلى أن?ا “أمام الادعاء زورا وب?تانا بأن مجلس النقابة ?ستغل أموال النقابة لجماعة خارج نطاقه للمساهمة بترجيح كفة ،أحد التيارات السياسية بالانتخابات النقاب?ة والبلد?ة والن?اب?ة على حساب الآخرين، فقد وجد مجلس النقابة أن من واجبه تجاه ال??ئة العامة للنقابة الرد بالوسائل القانون?ة على ?ذا الزعم الذي ?مس ذمة النقابة وكيانها ،امتثالا للنداءات المتكررة لأعضاء ،ال??ئة العامة لنقابة الم?ندس?ن ،بالتصدي ل?ذه الإساءات قانون?ا”.
وأكدت النقابة أن المقال أساء للصحافة الملتزمة، عندما ادعى كاتب المقال بأن الصحف ال?وم?ة ممتنعة عن تغط?ة ما ?سمى بـ”الاعتصام” الخاص بعدد من أصحاب المكاتب الهندسية لضغوط “مال?ة” من نقابة الم?ندس?ن، واكدت أن ?ذا الزعم لا أساس ل? ولا ?قبل بحق نقابة الم?ندس?ن أو بحق الصحافة الأردن?ة.
وب?نت أن الكاتب قام وغ?ره وعلى مدار أكثر من نصف عام بالإساءة لنقابة الم?ندس?ن ومجلس?ا ونق?ب?ا، وبق?ت النقابة تتابع ?ذه الإساءات عبر المقالات التي تنشر في ?ذه الصح?فة وعبر البرامج التي ?قدم?ا الكاتب في إحدى الفضائ?ات التي انت?جت نفس خط الصح?فة بالانح?از الكامل لاتجاه ?سيء إلى نقابة الم?ندس?ن، بع?دا عن أبسط القواعد الم?ن?ة للصحافة الموضوعية التي تأخذ بالرأي والرأي الأخر .
وأبدت النقابة استغرابها من اصطفاف بعض الأحزاب مع الكاتب دون محاولة معرفة حقيقة الشكوى وأسبابها.
وختمت النقابة بيانها بالتأكيد على أنها ستبقى وفية لمبادئها وستبقى تقدم بمزيد من العطاء الخدمات لمنتسبيها والرعاية التامة لشؤون العمل الهندسي والاستشاري. وستبقى شامخة بإنجازاتها وبوقوف أعضائها المخلصين لها ولمجلسها المنتخب منهم.
وكانت أحزاب أردنية أعلنت تضامنها مع الكاتب الصحافي حماده فراعنه، في وجه شكوى قضائية رفعها ضده نقيب المهندسين، على خلفية مقال نشره فراعنه في صحيفة شيحان الأسبوعية تحت عنوان “اعتصام المهندسين قضية مطلبية وسياسية”.
وطالبت أحزاب، الشيوعي الأردني، والبعث العربي الاشتراكي، والشعب الديمقراطي الأردني “حشد”، والبعث العربي التقدمي، إضافة إلى التجمع المهني الديمقراطي في نقابة المهندسين، النقيب عبيدات بسحب شكواه ضد فراعنه ورئيس تحرير صحيفة شيحان الزميل جهاد أبو بيدر.
واعتبرت هذه الأحزاب أن لشكوى نقيب المهندسين ضد فراعنه، “دوافع سياسية تعبر عن لون واحد، وتفتقد للموضوعية وروح التعددية وتحد من حرية الرأي وتمنع الاجتهاد”.