توفيت سيزاريا ايفورا التي اشتهرت باسم "المغنية حافية القدمين" عن عمر يناهز السبعين عاما في بلدها جمهورية جزيرة الرأس الاخضر الافريقية (كاب فيردي).واشتهرت بلقب "حافية القدمين" لأنها اعتادت أن تصعد الخشبة للغناء وهي حافية دون ارتداء أي أحذية.وكانت ايفورا قد اعتزلت الفن قبل ثلاثة أشهر بسبب اعتلال صحتها ومعاناتها مع المرض.وبدأت ايفورا حياتها الفنية في الغناء في حانات ميناء مينديلو في تلك الجزيرة الواقعة غرب افريقيا ولم تنطلق شهرتها إلا وهي في الخمسينيات من العمر.ولم تبدأ في تسجيل أغانيها حتى عام 1988 ، كما فازت بجائزة غرامي الموسيقية عام 2004 عن ألبومها "Voz D Amor".ا تعد ايفورا من أشهر مغنيات البلوز، واشتهرت باختيارها أغان تتناسب مع إمكاناتها الصوتية العالية وبممازجة البلوز مع موسيقى "الفادو" البرتغالية والموسيقى الكلاسيكية.ويقارن الكثير بين صوتها المميز مع نجم غناء البلوز الشهير بيللي هوليداي.أطلقت ايفورا 10 البومات غنائية ناجحة، وكان البومها الرابع "Miss Perfumado" ضربة نجاحها الكبرى عام 1992 إذ بيع منه أكثر من 300 الف نسخة في العالم، وقامت بعده بعدد من الجولات الغنائية في العالم.وكانت ايفورا تفرط في التدخين وتناول الكحول وقد تدهورت صحتها كثيرا في أيامها الأخيرة. وقد عانت من ذبحة قلبية عندما كانت في جولة فنية في استراليا عام 2008 خضعت بعدها لعملية جراحية في القلب عام 2010.وفي ايلول الماضي عبرت ايفورا عن حزنها لاعتزالها الغناء قائلة "لم تعد لدي القوة والطاقة، أريدكم أن تقولوا لمحبي فني: سامحوني لأنني الان بحاجة الى الراحة".وتعد ايفورا واحدة من أعظم مؤدي الـ "مورنا" وهو نوع من موسيقى وأغاني البلوز يمثل الموسيقى الوطنية لجزيرة الرأس الأخضر، المستعمرة البرتغالية السابقة التي نالت استقلالها عام 1975.وتمثل هذه الموسيقى شهادة على تاريخ العبودية والرق في البلاد حيث كانت تجار العبيد ينقلون أبناءها في المحيط الهادئ على بعد الاف الكيلومترات من الشاطئ غرب افريقيا.وقد أُعلن الحداد في جزيرة الرأس الأخضر ليومين حزنا على رحيل ايفورا التي وصفها الرئيس جورجي كارلوس فونسيكا بأنها "أحد أعظم المراجع الثقافية في جزيرة الرأس الأخضر".