خلال مزاد دام اربعة ايام شهد حماسة واندفاعا كبيرين، جمعت مقتنيات اليزابيث تايلور في نيويورك 154,2 مليون دولار ما يظهر السحر الذي لا تزال تمارسه هذه الممثلة التي كانت تعتبر من اخر اسطورات العصر الذهبي للسينما الهوليوودية.
وكانت دار كريستيز للمزادات قدرت السعر الاجمالي للمجموعة المعروضة للبيع بين 30 و50 مليون دولار الا ان هالة تايلور فعلت فعلها بالكامل حتى على صعيد قطع لا قيمة فعلية لها غير قيمتها العاطفية.
فمن الثلاثاء الى الجمعة استعرت الاسعار وتجاوزت في كثير من الاحيان بخمس او عشر وعشرين مرة او حتى مئة مرة التقديرات وقد بيعت قطع المجموعة برمتها.
وقال مارك بوتر رئيس كريستيز اميركا منذ الامسية الاولى للمزاد "انه مزاد من اروع ما شهدت لدى كريستيز وهو دليل على حب العالم باسره لاليزابيث تايلور". وقد بيعت في الامسية الاولى مجموعة من المجوهرات تخطف الانفاس حققت في غضون اربع ساعات 115,9 مليون دولار.
واضاف بوتر مساء الجمعة ان "تجاوب الزبائن في العالم باسره كان رائعا".
وقد ظهرت محبة الناس واعجابهم بهذه النجمة الراحلة على امتداد الايام الاربعة حيث كانت المزايدات محتدمة على مئات الحلى والفساتين الراقية والملابس وحقائب اليد والسفر والاحذية والملصقات وتذكرات اخرى شكلت محطات في مسيرة اليزابيث تايلور الفنية.
وقد بيعت حوالى 190 قطعة مجوهرات شهيرة جدا للنجمة التي كانت تعشق خصوصا الماس يومي الثلاثاء والاربعاء بسعر اجمالي قدره 137,2 مليون دولار لتصبح بذلك اغلى مجموعة خاصة تباع في مزاد.
فلؤلوة "بيريغرينا" الفريدة من نوعها العائد الى القرن السادس عشر التي وجدها عبد من بنما وامنت له حريته على ما يبدو، بيعت بسعر 11,8 مليون دولار. اما خاتما زواج الممثلة المصنوعان من الذهب والماس خلال زواجيها من ريتشارد بورتون فقد بيعا بمليون دولار بعد 15 دقيقة من المزايدات المحمومة.
ومساء الاربعاء بيع فستان سهرة مرصع بالفضة من تصميم كريستيان ديور بسعر 362500 دولار. اما الفستان الذي ارتدته خلال زواجها الثاني من ريتشادر بورتون فراح بسعر 62500 دولار.
اما يوم الجمعة الذي كان مكرسا خصوصا للملابس التي ارتدتها خلال افلامها وتذكرات سينمائية للنجمة التي توفيت في اذار/مارس الماضي عن 79 عاما وطلبت من كريستيز بيع مجموعتها، فقد شهد تجاوزا ايضا لبعض الاسعار المقدرة.
فالسيناريو العائد للممثلة في فيلم "كات اون ان ايه هوت تين روف" العائد الى العام 1958 بيع بسعر 104500 دولار (كان مقدرا بين ثلاثة وخمسة الاف دولار) وسيناريو "ناشونال فيلفيت" (1944) بسعر 170500 (سعره المقدر بين الفين وثلاثة الاف دولار).
وبيع كرسيان من الجلد على شكل كراسي المخرجين حمل احدهما اسم "ريتشارد" وثاني اسم "اليزابيث" بسعر 88900 دولار بينما كان سعرهما مقدرا بخمسة الى سبعة الاف دولار.
وبلغ سعر بورتريه لمايكل جاكسون كتب عليه المغني "الى حبي الحقيقي اليزابيث احبك الى الابد ، مايكل جاكسون" 146500 دولار بينما كان مقدرا بين الفين وثلاثة الاف دولار.
واراد الكثير من الشراة عدم الكشف عن هويتهم الا ان الكثير من القطع اشترتها متاحف فيما راحت بعض المجوهرات الى الدور التي صممتها.
ويتواصل السبت بيع 950 قطعة اخرى عرضت فقط للبيع عبر الانترنت وكانت قد جمعت حتى مساء الجمعة 6,5 ملايين دولار.
تحيــــــــــــــــــــــــــــــــاتي
علــي الدليمــــــي