حضر الهم الطلابي في المسيرات التي نظمها الحراك الشبابي والشعبي في مختلف المحافظات ضمن فعاليات الجمعة الأسبوعية والتي أطلق عليها تسمية “جمعة مجانية التعليم”، وذلك تأكيدا على تأييد الحراك لمختلف الفعاليات الطلابية التي شهدها عدد من الجامعات، إضافة إلى تأكيد الحراك على المطالب الإصلاحية السياسية الشاملة، وضرورة محاربة الفساد.
ففي الطفيلة، حيث شهدت جامعتها التقنية اعتصاما طلابيا وصولا إلى الإضراب عن الطعام، انطلقت مسيرة بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الكبير وصولا إلى مبنى المحافظة.
وأكد المشاركون تأييدهم لحراك جامعة الطفيلة التقنية بمجانية التعليم، معتبرين أنه حق مكفول لجميع المواطنين بالتساوي.
وهتف المشاركون: “اسمع اسمع يا ابو حسين.. أراضي الأردن راحت وين”.. “هذا الأردن أردنا والفاسد لا مو منا”…
وفي الكرك، انطلقت مسيرة من أمام المسجد الكبير وصولا إلى مدرسة الكرك الثانوية، تحت ذات الشعار.
وطالب المشاركون بحكومة إنقاذ وطني، والإفراج عن أبناء الحجايا الذين تم اعتقالهم على خلفية أحداث القطرانة الأخيرة، إضافة إلى المطالبة بتوضيح شاف لملف أراضي الخزينة المسجلة باسم الملك.
وأشار الناطق باسم الحراك في الكرك معاذ البطوش إلى تخوفات الحراك من أن يكون أمين عمان السابق عمر المعاني مجرد “كبش فداء” للتغطية على ملفات الفساد الأخرى.
ونفذ الحراك في معان وقفة احتجاجية أمام مسجد معان الكبير، حيث أكد المشاركون على ضرورة ترسيخ مبدأ “الشعب مصدر السلطات”، معتبرين محاكمة بعض المشتبه بهم في ملفات فساد مجرد “مسرحية” للتغطية على غيرهم، والتفافا على الحراك الإصلاحي.
وطالب المشاركون باسترداد أموال الشعب والشركات الوطنية التي تم خصخصتها.
وانتقدوا ما وصفوه بالصمت الحكومي إزاء “الاعتداءات الصهيونية”، متسائلين عن قوات الأمن الأردنية ودورها تجاه مثل هذه الاعتداءات والانتهاكات على سيادة الأردن.
وطالب الحراك في بيان له بإلغاء كل أشكال المكرمات والكوتات والتي تمييز بين أبنائنا الطلبة وعلى قاعدة أن تعليم النوعي والمجاني حق لجميع المواطنين وهو أحد الواجبات الأساسية والبديهية للدولة، إعادة الدعم الحكومي للجامعات الحكومية والذي توقف لمعظم الجامعات، أن تحول كافة الرسوم والضرائب التي تدفع وتقتطع باسم الجامعات
وحول ملف الفساد، أشار الحراك أنه ،إلى أنه إذا يستبشر بتحويل عدد من المتهمين بالفساد إلى المحكمة، إلا أنه أعرب عن أمله بأن تكون هذه خطوة حقيقية وأن لا تكون محاولة تنفيس للاحتقان الشعبي وأن تطال المحاسبة كافة الفاسدين مهما كانت مكانتهم أو رتبهم أو أسمائهم محاسبة حقيقية.
وتاليا نص البيان:
بيان جمعة مجانية التعليم:
يا أبناء شعبنا الأردني الحر العظيم
إننا ومنذ انطلاقة حراكنا لم نبخل بجهد أو في البحث عن مخرجات ناجعة للازمة الوطنية المركبة والتي عصفت بمستقبل الوطن والأجيال القادمة ونحن وفي كل يوم من أيام حراكنا نضع إصبعنا على قضية من قضيانا الوطنية بعضها يتعلق بسياسات العامة للدولة وأخرى في قضايا مطلبيه تتعلق بفئات الشعبية التي تشكل الأغلبية في مجتمعنا ولأننا نعيش هذه الأيام معانة الأهل في الأسر الأردنية وهم يبحثون عن حل أو مخرج للأقساط المرتفعة للأبناء الدارسين في الجامعات إن هذه الرسوم والتي بفضل سياسات الخصخصة لجامعاتنا أصبحت كابوس ثقيل يرهق كواهل الأسر الأردنية وخصوصا في ظل الوضع الاقتصادي المتردي للغالبية من أبناء شعبنا بسبب السياسات الاقتصادية الخاطئة للحكومات المتعاقبة وأضحى القسط الجامعي يدفع من دم الأسرة ينتزع من لقمة خبزها و على حساب حاجاتها الأساسية
أن هذه المعانة لأبناء شعبنا يجب أن تعالج ضمن النص الدستوري وعلى أساس أن تعليم حق لكل أردني وعليه نرى أن النهج الذي يمارسه النظام يسوقنا نحو مفهوم برجوازية التعليم حيث إذا استمرا النهج الحالي فسوف لن يستطيع تحمل تكاليف التعليم الجامعي الباهظة سوا أبناء أصحاب الثروات بينما الأغلبية سوف يذهبون إلى سوق العمال بدون تأهيل مما يضطرهم للقبول بأدنى الأجور بحيث يستمرا توريث الفقر وتوريث الغنى كما المناصب واتساع الفجوة بين طبقات المجتمع.
إننا وأمام هذا الواقع المر نرى من الواجب علينا أن نؤكد على التوزيع العادل للثروة والتوزيع العادل للفرص والإمكانيات كي يستطيع كل مواطن أن يأخذ حقه لذالك نطالب بإلغاء كل أشكال المكرمات والكوتات والتي تمييز بين أبنائنا الطلبة وعلى قاعدة أن تعليم النوعي والمجاني حق لجميع المواطنين وهو احد الواجبات الأساسية والبديهية للدولة ونطلب كخطوة أولى التوجه نحو مجانية التعليم بإعادة الدعم الحكومي للجامعات الحكومية والذي توقف لمعظم الجامعات كما إننا نطلب أن تحول كافة الرسوم والضرائب التي تدفع وتقتطع باسم الجامعات
قد بلغ توحش غول الفساد حدا لا يطاق بحيث انه يفتك بكل مؤسسات الوطن وثرواته وكانت عصابة الفساد تنهب و تسلب دون رقيب ودون أن تجري أي محاكمة حقيقة لثلة الفاسدين هؤلاء إننا وإذا نستبشر خير بالقرار السياسي الأخير بتحويل عدد من المتهمين بالفساد إلى المحكمة نأمل أن تكون هذه خطوة حقيقية وان لا تكون محاولة تنفيس للاحتقان الشعبي وان تطال المحاسبة كافة الفاسدين مهما كانت مكانتهم أو رتبهم أو أسمائهم محاسبة حقيقية وان يتم رد أموال الشعب التي سرقت وإيقاف نزيف الفساد وإعادة كافة مؤسساتنا الوطنية التي تم لصلصتها “خصخصتها” ومحاسبة المسئولين عن هذه الكارثة الوطنية المفقرة وان يتم في سياق موازي لذلك إجراء الإصلاحات السياسية المطلوبة شعبيا وإعادة صياغة العلاقة على أساس المواطنة والحقوق فقد مللنا من أن نأخذ جزء من حقوقنا بشكل مكارم وهبات فالشعب هو مصدر السلطات ومانحها ومنه يتشكل كل مكونات النظام من اجل خدمته والتعبير عن مصالحه وحماية حقوقه لا سلبها والالتفاف عليها نأمل أن يتم هذا قبل أن تتفاقم حالة الاحتقان الشعبي الناتجة عن الإفقار ومصادرة حقوق هذا الشعب فلا احد يضمن إذا استمر التجاهل لحقوق شعبنا إلى أين يمكن أن يصل غضب هذا الشعب ومطالبه
أبناء شعبنا الأردني الحر
لقد فجعنا خبر اقتحام قطعان المستوطنين لحدودنا واختراقهم سيادتنا الوطنية دون أن يخرج أي رد رسمي يتناسب مع حجم الحدث بل لجات الحكومة إلى محاولة الهروب من اتخاذ أي موقف وطني بنفي الحدث رغم أن مصادر حكومة العدو قد أكدت حدوث هذا الخرق إننا نطالب حكومتنا بموقف جاد ومسؤول يحمي سيادتنا وتربتناوعزتنا الوطنية يتمثل بأقل تقدير بإغلاق سفارة العدو وقطع كافة العلاقات معه والتحذير الشديد من تكرار مثل هذا الانتهاك وكلنا بنادق نحمي تراب الأردن الغالي بدمائنا وأرواحنا
عاش الأردن حرا سيد بلا فساد ولا قمع
عاشت فلسطين حرة عربية أبيه من البحر إلى النهر
عاش الحراك نبض الشعب وعنوان استرداد حقوقه
