قال رئيس غرفة تجارة الأردن، نائل الكباريتي، إن الغرفة بصدد تنظيم وفد اقتصادي أردني رفيع المستوى لزيارة ليبيا في المستقبل القريب بهدف تعزيز تنمية وتنويع التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والتعاون في مجالات فنية لدعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة، وتطوير التعاون في مجال الخدمات التجارية والسياحية.
وأضاف الكباريتي، خلال المؤتمر التحضيري لإعادة إعمار ليبيا الذي عقد في عمان أخيرا، ان غرفة تجارة الأردن بادرت بالتنسيق مع الجانب الليبي من أجل إيجاد اقتصاد ليبي قوي مبني على الصناعة والتجارة، حيث إن القطاع التجاري الأردني يتمتع بخبرة وعلاقات واسعة على المستوى العالمي في المجالات التجارية المختلفة التي من الممكن استغلالها من أجل إيجاد اقتصاد ليبي معاصر، داعياً رجال الأعمال الليبيين إلى الاستفادة من الخبرات والكفاءات الأردنية الواعدة.
وبين الكباريتي ان عقد المؤتمر يتزامن مع تطورات سياسية عميقة ومحورية في المنطقة العربية نأمل أن تنعكس إيجابياً على مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية.
وكان مشاركون في المؤتمر التحضيري لإعادة إعمار ليبيا أكدوا أهمية التعاون لإعادة إعمار ليبيا على الصعد كافة المتعلقة بالتجارة والصناعة والإعمار.
وعقد المؤتمر التحضيري لإعادة إعمار ليبيا في عمان بمشاركة ممثلين عن القطاع التجاري والصناعي والهندسي من الأردن وليبيا.
وأكد رئيس غرفة صناعة الأردن، الدكتور حاتم الحلواني، ان العلاقات التجارية الأردنية الليبية ليست بالحجم الكبير، موضحا أنها بلغت مع نهاية العام الماضي حوالي 36.7 مليون دينار، بارتفاع نسبته 16.8 % عن العام 2009؛ حيث بلغت الصادرات حوالي 31.4 مليون دينار.
وأشار الحلواني إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد تزايداً ملحوظاً خلال فترة السنوات العشر الماضية ويعود ذلك لقدرة الصناعات الأردنية من المنافسة من جانب وللعلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال رئيس نادي رجال الأعمال الليبي المهندس خالد بن عثمان، إن ليبيا الجديدة تحررت من القوانين والأنظمة التجارية الفاشلة والتي كانت تسيطر عليها خلال سنوات طويلة قبل اندلاع الثورة.
وقال نقيب المهندسين الأردنيين، المهندس عبدالله عبيدات، إن الأردن يزخر بكفاءات هندسية وخبرات ترتقي بالخبرات العالمية، مشيرا إلى ان النقابة تضم أكبر نسبة مهندسين في العالم حيث يوجد فيها 95 ألف مهندس كما يعمل في دول الخليج العربي قرابة 25 ألف مهندس أردني.
وأشار عبيدات إلى التجارب الناجحة للنقابة في إعادة إعمار غزة رغم التحديات الكبيرة، بالإضافة إلى ترميم بيوت القدس القديمة، مؤكدا ان النقابة ستحرص على إعادة تلك التجارب في إعمار ليبيا واستخدام خارطة طريق واضحة وفق أسس ومعايير هندسية يعمل بها في الأردن.
وأكد عبيدات ان النقابة تحرص على التواصل مع الخبرات الهندسية العالمية، كما أنها معتمدة لدى منظمة الاستشاريين العالمية، مشيرا إلى الاتفاق الذي تم مع نقابة المهندسين في ليبيا لتقديم المشورة لهم لتكون جسر تواصل بين مكاتب الهندسة بين البلدين.
وقال رئيس مجلس إدارة الاتحاد الليبي للاستشارات الهندسية، مسعود الخزاز، لدينا ثقة كبيرة بالكوادر الهندسية الأردنية ونرحب بتلك الخبرات لإعادة إعمار ليبيا والنهوض بها.
وأشار الخزاز إلى أهمية استخدام ذات المعايير والهندسية المعمول بها في الأردن ووضع خارطة طريق للعمل الإعماري، لافتا إلى أن الهدف من المشاركة في المؤتمر هو التعريف بالمكاتب الاستشارية الليبية والتعرف على نظيرها من الأردن.
وقال نقيب تجار المواد الغذائية، سامر جوابره، إن النقابة تؤمن بأن على عاتقها مسؤولية كبيرة تجاه الوطن والمواطن كونها تمثل هذه الشريحة المهمة من التجار وتراعي شؤونهم ومصالحهم وعليه فإنها تلعب دورا مهما في العديد من المجالس واللجان والمؤتمرات ذات العلاقة بالأنشطة الاقتصادية.
وبين جوابرة أن النقابة تدرك أهمية انعقاد معرض سهل 2 للتمويل والاستثمار في المملكة كواحد من النشاطات الداعمة والمروجة للقطاع الغذائي في إعادة إعمار ليبيا والذي يجسد جزء من طموحات النقابة.
وقال “إن الأردن حكومة وشعبا كانت وما تزال تدعم الشعوب العربية ونحن على استعداد لتزويد الأشقاء في ليبيا من احتياجاتهم كافة من المواد الغذائية”.
وأكد جوابرة حرص النقابة على أن تكون إحدى الجهات الراعية لمعرض سهل للتمويل والاستثمار وإنجاح فعالياته إدراكا منها لما يمكن ان يحقق هذا المعرض من دعم للاقتصاد الليبي بشكل عام.
وشدد على حرص المشاركة في هذا الملتقى آملا أن يكون لها دور مستقبلا فيما يتعلق بنشاطاتها الرامية لتعزيز دور القطاع الغذائي بشقيه التجاري والصناعي.