شهد قسم الاسعاف والطوارئ في مستشفى معان الحكومي الثلاثاء وفاة شقيقتين سبعينيتين، بعدما اصرت الشقيقة الصغرى على القدوم الى المستشفى للمشاركة بغسل جثمان شقيقتها التي كانت توفيت بنوبة قلبية ليكون جسدها المسجى اخر ما تبصره عيناها !.
فقد قضت ارادة الله بان تكون اخر لحظات الحاجة فاطمه نصار الحجايا (70 عاما) اثناء مشاركتها في غسل شقيقتها عتيدة (76 عاما) التي وافاها الاجل المحتوم في قسم الاسعاف والطوارئ بالمستشفى اثر اصابتها بنوبة قلبية حادة.
ووذكرت "الدستور" انه واثناء غسيل المتوفية في المستشفى واعدادها للدفن الى مثواها الاخير في لواء الشوبك اصرت شقيقتها فاطمة على المشاركة في غسلها رغم كبر سنها وسيرتها المرضية الطويلة .
ولم يمهل القدر فاطمه لانهاء مشاركتها في غسيل شقيقتها ،حيث سقطت ارضا ودخلت في غيبوبة نقلت على اثرها الى قسم الاسعاف والطوارئ في المستشفى لتودع الحياة بعد وصولها القسم بوقت قصير .
فاطمه التي كانت خضعت قبل فترة لعملية قلب مفتوح ،تم نقلها الى حيث غسلت شقيقتها وبعد تجهيزها نقلت وشقيقتها الكبرى الى احدى المقابر لمواراتهما الثرى. وسط ذهول وايمان كل من شارك في تشييع جثمانيهما بقضاء الله وقدره ،والعبرة التي توفرها هذه الحادثة.
مدير مستشفى معان الحكومي الدكتور وليد الرواد قال ان ارادة الله فوق كل شئ ،لافتا الى الاثار النفسية والعصبية التي كانت بادية على عتيدة اثر علمها بوفاة شقيقتها.
أبو يحيى...لا إله الا الله...هاي القصص لمن أراد أن يعتبر..اللهم ارحم اموات المسلمين أجمعين