نفذ العشرات من الناشطين في الحراك الشبابي صباح الجمعة وقفة احتجاجية أمام محكمة الجنايات الكبرى في عمان للمطالبة بالإفراج عن الناشط عبد محادين الذي تم توقيفه مساء الخميس خلال وقفة أمام شركة مصفاة البترول في شارع الرينبو.
وأصدر الحراك الشبابي بيانا أكدوا فيع تعرض الناشطين المطالبين بالإصلاح منذ فترة تزيد عن ستة أشهر لتهديدات عديدة وحملات تشويه مستمرة، الأمر الذي أدى بهم إلى تقديم مجموعة من الشكاوي لدائرة الأمن العام.
وأشار البيان إلى أن محادين تقدم بأكثر من ثلاث شكاوى في قسم الإسناد الفني في مديرية الأمن العام، وحاول اللجوء إلى القضاء لكفّ يد الأشخاص الذين يتعرضون له ولأسرته وأصدقائه بشكل دوري وممنهج، ووصل هذا الأمر إلى تلقيه مجموعة من الاتصالات من أرقام غير معروفة لتهديده بالقتل وبالتعرض للمحارم وتهديد أفراد من عائلته.
وأضاف “وفي مساء يوم الخميس وبعد مشاركته في اعتصام ضد أسعار المحروقات التي أدت إلى حرمان فئة كبيرة من المجتمع من حقهم في حياة كريمة ودفع البرد عنهم في موسم الشتاء، أثناء مغادرته الاعتصام، عند وصوله إلى سيارته اعترض طريقه مجموعة كبيرة من المناهضين للاعتصام الذين لَم تقم الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض عليهم أو التحفظ عليهم، وهو ما حذا به إلى إبراز سلاح كان موجوداً في سيارته أثناء استمراره بالهروب بعيداً عنهم مع العلم بأنّ باغة المسدس معطلة ولا يمكن استخدامه لإطلاق الرصاص. وفي هذه الأثناء، قام بالاتصال مع الأمن العام وقامت مجموعة من رجال الأمن العام باعتقاله والتحفّظ عليه في مركز أمن زهران حيث منعوا التواصل معه حتى من قبل المحامين، بحجة “أوامر من فوق”.
واعتبر الحراك أن ما حدث هو نتيجة طبيعية لعدم التعامل بحزم وقانون مع ظاهرة البلطجة، وعدم التعامل بجدية مع الشكاوى المقدمة من قبل الناشطين أيضاً والذين تعرض بعضهم إلى تكسير سياراتهم وقذف أعراضهم والتعرض لحرياتهم لغايات تكميم الأفواه ومنعهم من التعبير عن آرائهم في ظلّ الأوضاع الاقتصادية المتردية والمماطلة بوعود الإصلاح.
وأكد على أن وظيفة الأمن العام لا تتوقف عند المظاهر العلنية لحماية المعتصمين بل عليها التعامل بجديّة مع التهديدات التي يُطلقها المناهضون للإصلاح على مرأى وعين الأجهزة الأمنية، وإنّ حماية الوطن بمفهومها الصحيح مؤسسة على العدالة وضمان حياة آمنة وكريمة للمواطنين.
وكان عدد من الناشطين من الحراك الشبابي نفذوا وقفة احتجاجية أمام شركة مصفاة البترول في شارع الرينبو مساء الخميس، وذلك احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات، ضمن حملة أطلقوها تحت شعار “كازك يا وطن”.
وأفاد أحد منظمي الحملة أن عددا ممن وصفهم بـ”البلطجية” قاموا بالاعتداء على المشاركين.
وتأتي الفعالية، بحسب المنظمين، تعبيرا عن الرفض الشعبي لانسحاب دور الدولة في حماية المواطنين من تلاعب الفاسدين بحقوقهم الأساسية في العيش الكريم.
فيما ذكر المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام أن مجموعة من الأشخاص ممن ينتمون الى الحراك الشبابي اعتصموا أمام مبنى مصفاة البترول في جبل عمان شارع الرينبو معبرين عن آرائهم حول أسعار المحروقات .
وبين المكتب الإعلامي أنه وفي الوقت ذاته وفي نفس المكان كان هناك مجموعة أخرى من الأشخاص قاموا بالتعبير عن آرائهم حيال نفس الموضوع وبطريقة مغايره، وقامت مديرية الشرطة المختصة بتأمين بيئة آمنة للجميع خلال فترة الاعتصام .
وأضاف المكتب الإعلامي انه وبعد انتهاء الاعتصام تم تأمين مجموعة الحراك الشبابي بحراسة الأمن العام وغادروا المنطقة دون وقوع أي إشكال يذكر .
وبعد ذلك بنصف ساعة شوهد أحد الأشخاص يحمل سلاحا ناريا ويقوم بالتهجم على مجموعة من المواطنين حيث تم ضبطه من قبل شرطة وسط عمان واقتياده الى مركز أمن زهران وبالتحقيق معه تبين أنه أحد أعضاء الحراك الشبابي ويدعى “عبد الله محادين” والتحقيقات جاريه معه لمعرفة السبب الذي دفعه للقيام بمثل هذا الفعل ، علماً بأن السلاح الناري الذي كان بحوزته غير مرخص وكان يحمل بحوزته مجموعة من الطلقات الحية .