أعد التقرير ضمن مشروع: مضمون جديد
شارك في التغطية:
السلط: ابتسام العطيات
مادبا: أحمد الحراوي
تراكمت المشكلات البيئية والصحية لمحارق النفايات الطبية في المستشفيات وسط الأحياء السكنية، وغدت فوق صفيح ساخن، منذرة بحدوث كارثة بيئية وصحية بعد ثبوت إصابة مواطنين مجاورين بأمراض خطيرة، وفق تقارير طبية.
السلط
منذ إنشائها قبل سنوات طويلة ما تزال محرقة مستشفى السلط الحكومي الخاصة بحرق النفايات الطبية تؤرق المجاورين للمستشفى بسبب تأثيراتها البيئية والصحية خصوصا وأنها تقع وسط حي سكني كبير يحيط بالمستشفى وملاصق لها لدرجة شكوى البعض من أنهم لا يستطيعون فتح نوافذ منازلهم بسبب الأدخنة والروائح الكريهة المنبعثة منها نتيجة لحرق المخلفات الطبية وفقا للمواطن طالب أبو دنون الذي اكد انه قابل وزير الصحة الأسبق أثناء زيارة له للمستشفى العام الماضي والذي وعد بإيجاد حل للمشكلة إلا انه لم يلمس شيئا على ارض الواقع مؤكدا أن مشكلة المحرقة هي مشكلة قديمة حديثة والمعاناة معها مستمرة .
أما هارون الصبيحي والذي يقع محله التجاري على بعد خطوات من المحرقة فقال ان وجود المحرقة في هذا المكان خاطئ لأنها قريبة من الأحياء السكنية ولا تقتصر آثارها على المجاورين بل تتعداه إلى المستشفى نفسه لافتا إلى أن ما يتم حرقه هو مخلفات طبية تصنف بأنها مواد سامة وخطرة مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه اشتكى للجهات المعنية من بيئة وصحة وغيرها ولم يترك بابا الا وطرقه ولكن دون فائدة تذكر.
وقال زهير النسور صاحب محل تجاري مجاور للمستشفى ومقابل للمحرقة انه رغم الشكاوى المتكررة إلا أنه لم يتم حل المشكلة بل ازدادت سوءا، مؤكدا أن أي جهة لم تستطع تحديد ومعرفة نوعية الغازات المنبعثة منها.
وقال النسور « والذي يبدو انه مطّلع على وضع المحرقة عن كثب « انه يتم فيها حرق مخلفات قسم الولادة وقسم العناية المركزة والحثيثة والطوارئ والطب الشرعي والمشرحة وما يستخلص من المرضى في العمليات الجراحية إضافة لمخلفات باقي الأقسام من عبوات خطرة علما بأن هذه العبوات منها البلاستيك والتيفلون وتنبعث منها اخطر الغازات السامة حسب قوله مؤكدا أن الأهم أيضا هو تجميع هذه النفايات في بعض الأحيان لعدة ايام في حال حصول عطل في المحرقة وما ينجم عنها من روائح ومكاره صحية ضارة بالصحة العامة مع الأخذ بالاعتبار ان هناك قرارا من وزارة الصحة بعدم تشغيلها مع وجود محرقة في الغباوي .
مدير مستشفى السلط الحكومي الدكتور روحي النجداوي اكد انه لا يمكن في الوقت الحالي نقل المحرقة من مكانها الحالي إلى مكان بديل ولا نستطيع أيضا نقل النفايات الطبية مع النفايات العادية الناتجة عن المنازل مشيرا الى انه يتم حاليا العمل على رفع كفاءة المحرقة بحيث تعمل 8 ساعات مؤكدا أن الأجدر بشكوى المواطنين ان تكون في الصيف وليس في الشتاء حيث تُغلق النوافذ .
واكد حرص وزارة الصحة على صحة المواطن وسنعمل جهدنا في حل المشكلة وان شاء الله سيتم قريبا تجهيز محرقة الغباوي ليصار إلى نقل النفايات إليها.
مادبا
وفي مادبا شكا العديد من المراجعين إلى مستشفى النديم ومبنى العيادات الخارجية ومديرية الصحة في مادبا والمجاورين من الروائح الكريهة التي تنتج عن المخلفات الطبية التي يتم وضعها في مكان بساحة مبنى المديرية وأمام غرفة الموتى في المستشفى.
وقال المواطنون انه كان يتم إحراق النفايات الطبية في المحرقة الواقعة بين المباني السكانية بساحة مديرية الصحة مما يتسبب بتصاعد الدخان من المحرقة الى منازل المجاورين الذين لا يستطيعون الجلوس إمام منازلهم جراء الدخان..وادى تعطل المحرقة إلى تكديس المخلفات بواسطة أكياس لمدة أسبوع مما يجعلها تتعفن أكثر .
وقال عدد من المجاورين انه يصعب عليهم فتح نوافذ منازلهم خصوصا في أيام الصيف جراء دخول الروائح الكريهة والذباب على مدار الأسبوع . من جانبه قال مدير مستشفى النديم الحكومي الدكتور عيسى الغيشان انه تم طرح عطاء لبناء محرقة جديدة بدلا من المحرقة القديمة المعطلة .
وأضاف الغيشان لـــ»الدستور « أن المخلفات يتم حرقها مرة في الأسبوع بالاتفاق مع إدارة مستشفى البشير مبينا انه لا يسمح لنا بحرق المخلفات الا لمرة واحدة فقط في الأسبوع.
وقال ان المخلفات الطبية هي عبارة عن مخلفات العمليات الجراحية والولادة ومخلفات المشيمة والحبل السري والإبر وأكياس الدم وغيرها .
وأكد انه لا يجوز حرق النفايات الطبية بين الإحياء السكنية لما لها من إضرار على صحة المواطن بسبب الروائح التي تنتج عنها وقال يجب ان تكون عمليات الحرق ذات مواصفات وبدرجة حرارة من 200 إلى 300 درجة مئوية.
وكشف مدير المستشفى أن عمليات حرق النفايات الطبية تؤثر على السكان وترفع من نسبة السرطانات الرئوية بسبب انبعاث مثل هذه الغازات.
للاطلاع على تقارير مشروع: مضمون جديد