دعا التجمع الشعبي للإصلاح إلى المشاركة في مسيرة الجمعة القادمة، تحت شعار “جمعة الانقاذ”.
وأكد التجمع في بيان له الثلاثاء أن مستقبل الأردن ليس موضوعاً للتسويف ولا المساومة، وحقوق الأردنيين ليست منحة ولا فضلاً، وأن إنقاذ البلاد من خطر تنامي نتائج السياسات التي وصفها بـ”الكارثية”، من “محاولات النظام السياسي بالتحايل على جوهر عملية الإصلاح”، بات فرضا وواجبا على كل أردني حر.
وأشار البيان إلى أن “الفجوة تتعاظم بين واقع النظام السياسي وإمكانية الإصلاح بشكل يضيع الفرصة السانحة للخروج من الأزمة”.
وتالياً نص البيان:
عبر متابعتنا لمجريات الاحداث السياسية في البلاد، ، ومحاولات التسويف والمماطلة واطلاق التصريحات المفرغة من مضمونها، دون أدنى تقدم حقيقي، فيما يتنامى الشعور بالقلق والاحباط نتيجة هذه السياسات،التي تنظر إلى المشكلة باعتبارها موجة اضطرابات، دون أن تعي خطورة الحالة الأردنية، وما أوصلتنا إليه سياسات الحكومات المتعاقبة وهيمنة الاجهزة الامنية تحت وطأة منظومة الفساد التي التهمت الحاضر والمستقبل، وبددت المال العام، وباعت بخساً وفساداً ما بناه الأردنييون بالعرق والدم والدموع.
إن مستقبل الأردن ليس موضوعاً للتسويف ولا المساومة، وحقوق الأردنيين ليست منحة ولا فضلاً، وانقاذ البلاد من خطر تنامي نتائج تلك السياسات الكارثية بات اليوم فرضاً وواجباً على كل أردني حر، فمع كل يوم يمضي تضيع علينا فرصة انقاذ الأردن من براثن الديون المتنامية التي تقصم ظهر اقتصادنا، وتنوء ماليتنا العامة تحت وطأتها حتى باتت خدمة الدين العام مهمة شبه مستحيلة في قادم الأيام، في الوقت الذي أساء النظام السياسي الأردني توظيف مقوماتنا الاقتصادية وبدد المال العام وباع الأصول العامة، فأفقد البلاد بذلك القدرة على توظيف امكانياتها في انجاز نهضتها وتحقيق اهدافها التنموية.
مع كل يوم يمضي تتعاظم الفجوة بين واقع النظام السياسي وامكانية الاصلاح، وتضيع الفرصة التاريخية السانحة الواجب استغلالها للخروج من عنق الزجاجة، من معضلة النظام الامني إلى مزايا النظام الديمقراطي التعددي، من ضيق الفساد وعيثه للخراب الاقتصادي إلى التنمية الحقيقية الشاملة والتوظيف الأمثل للموارد الاقتصادية والاجتماعية، مع كل يوم يمر ينهب المزيد من أراضي الدولة ومقدراتها، وتهدر الكرامة الوطنية الأردنية، مع كل يوم يمر ينجو فاسد بجريمته بحق شعبنا ويلهو فاسد آخر بمقدراتنا التي نهبت.
إن التحايل ومحاولات تأجيل الأزمة لا تعني حلها بحال، بل على النقيض تعني تعزيزها وتفاقمها وتراكم آثارها، فخروج الأردن من عمق أزمته الشاملة يحتاج إلى شراكة وطنية من أجل انقاذ بلادنا ومقدراتنا ومستقبلنا، فعلى ابناء هذا البلد أن يهبوا معاً لانقاذ بلدهم ومستقبلهم، وانتزاع حقوقهم من كل قبضة امتدت للنيل منها، في هذا الاطار تأتي جمعة الانقاذ صرخة وطنية أردنية لانتزاع الحقوق المشروعة وكف يد كل فاسد عن مقدراتنا وحريتنا ومستقبلنا.
امانة سر التجمع الشعبي للاصلاح – اللجنة الاعلامية
