رجحت مصادر رسمية أنه في حال استمر تدهور الأوضاع الأمنية في سورية أو تطورت إلى حرب أهلية أو تدخل أجنبي ان يتدافع ما لا يقل عن 30 ألف لاجئ سوري كحد أدنى إلى الأراضي الأردنية”.
كما رجحت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، “أن يخرج من سورية آلاف الأجانب المقيمين فيها وتحديدا ممن يحملون الجنسيات الروسية والبولندية، هربا من العنف وتدهور الأوضاع هناك إلى الأردن” أيضاً.
وكشفت عن أن المُعارضة السورية البارزة سهير الأتاسي غادرت عمان قبل يومين إلى فرنسا، بعد أن دخلت إلى أراضي المملكة بطريقة “غير رسمية” يوم الأربعاء الماضي، ضمن عدد من اللاجئين السوريين الذين يتوافدون بشكل شبه يومي إلى الأراضي الأردنية.
وكانت الأتاسي (40 عاما) خرجت من المعتقل بعد أن دخلته منتصف آذار (مارس) الماضي، إذ تم إخلاء سبيلها ضمن عدد من المعتقلين بعفو صدر عن الرئيس السوري بشار الأسد بداية شهر نيسان (أبريل) الماضي.
وأكدت المصادر نفسها أن الأتاسي كانت تحمل جواز سفرها، الذي يحمل تأشيرة دخول لفرنسا، حيث سلمتها القوات المسلحة الأردنية بعد لجوئها إلى المملكة إلى متصرف لواء الرمثا رضوان العتوم، والذي قام بدوره بتأمينها تحت حماية إحدى العشائر الأردنية.
وبلغ عدد اللاجئين السوريين حتى الآن نحو 600 لاجئ سوري، كانوا عبروا إلى الأراضي الأردنية بطريقة “غير قانونية”.
وتم تأمين معظمهم لدى عائلات أردنية في الرمثا وإربد والمفرق، في حين أن هناك نحو خمسين شخصا مقيمين حاليا في سكن لأحد المحسنين.
كما تمت عودة عشرات من اللاجئين السوريين إلى بلادهم بنفس الطريقة التي دخلوا بها، في حين طالب اللاجئون السوريون المقيمون حاليا في الرمثا بحضور مفوضية اللاجئين للإشراف على اوضاعهم، حتى يكونوا ضمن سجلاتها كطالبي لجوء، كون معظمهم ليس بحوزته المال الكافي حتى يتوجه إلى مقر المفوضية في عمان ويسجل نفسه لاجئا.
وكانت الجهات الرسمية الأردنية خصصت منطقة رباع السرحان في البادية الشمالية بمحافظة المفرق والقريبة من حدود جابر المحاذية لحدود نصيب السورية، كمخيم مفترض للاجئين السوريين كمرحلة أولى، بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين في عمان، مع احتمالية تحديد مناطق أخرى لأكثر من مخيم في حال استدعى الأمر.