قال شهود ومصادر امنية مصرية ان مخربين فجروا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين خط أنابيب الغاز المؤدي من مصر الى اسرائيل والاردن في صحراء سيناء المصرية وذلك قبل بضع ساعات من اجراء اول انتخابات حرة منذ اسقاط الرئيس حسني مبارك في فبراير شباط.
وقال شهود ان الانفجار وقع غربي مدينة العريش في سيناء. وقالت المصادر ان انفجارا ثانيا وقع على بعد 100 متر تقريبا.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان الانفجار وقع في منطقة السبيل.
وهرعت قوات الامن وعربات الاطفاء الى موقع الانفجار.
وقالت مصادر امنية ان الانفجارين نفذا من على بعد وانه عثر على اثار عربتين في المنطقة. ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.
وكانت اخر مرة تعرض لها هذا الخط الذي يزود الاردن واسرائيل بالغاز لهجوم في 25 نوفمبر تشرين الثاني . وهذا ثامن هجوم من نوعه منذ اسقاط مبارك في 11 فبراير شباط على الرغم من تعرض الخط نفسه لهجوم قبل بضعة ايام من ذلك.
ولا تحظى اتفاقية الغاز التي ابرمتها مصر مع اسرائيل لمدة 20 عاما ووقعت في عهد مبارك بشعبية لدى الرأي العام المصري مع قول منتقدين بان اسرائيل لا تدفع اموالا كافية نظير حصولها على الغاز المصري.
وقال مسؤول تنفيذي في شركة شرق البحر المتوسط للغاز التي تصدر الغاز المصري لاسرائيل في يوليو تموز ان حائزي الاسهم الدوليين في الشركة يقيمون دعاوى قضائية ضد مصر بسبب اضرار بلغت قيمتها ثمانية مليارات دولارت نتيجة انتهاكات التعاقد في امدادات الغاز بعد تعطل نجم عن مهاجمة خط الانابيب.
وضاعفت مصر سعر الغاز المصدر للاردن الشهر الماضي . وقال عبد الله غراب وزير البترول المصري ان السعر الجديد يزيد قليلا عن خمسة دولارات لكل مليون وحدة حرارية بزيادة عن السعر الذي كان يتراوح ما بين 15ر2 دولار و30ر2 دولار.
وقالت الحكومة هذا الشهر انها ستشدد الاجراءات الامنية على امتداد الخط من خلال وضع اجهزة انذار وتجنيد دوريات امنية من قبائل البدو.