أكد رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي علي أبو السكر أن الحركة الإسلامية ستسعى إلى تطبيق النموذج الأقرب إلى النموذج التركي وليس النموذج السعودي في حال وصولها إلى الحكم، مبيناً أن الحركة مع تطبيق نموذج الدولة المدنية.
تصريحات أبو السكر تأتى في ظل تصاعد وصول أو اقتراب الحركات الإسلامية من الوصول إلى سدة الحكم في المنطقة.
أبو السكر بين أن الإسلاميين في الأردن جزء من المجتمع وليس كل المجتمع، وبالتالي فإن الحركة الإسلامية إذا ما وصلت إلى الحكم ستسعى إلى تقديم ما لديها للشارع ومن حق الشارع تطبيق ما يراه مناسب.
وفي سياق التغيرات التي طرأت على المنطقة العربية التي أدت إلى تغيير في منهجية الحركة الإسلامية ومواقفها؛ أعلن أبو السكر أن الحركة الإسلامية لا يعيبها التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية معتبراً أن العمل السياسي يحتم الحوار مع كافة الأطراف في ظل المتغيرات المطروحة على أرض الواقع.
وعن آليات وصول الحركة الإسلامية في الأردن إلى سدة الحكم، يرى أمين عام حركة اليسار الاجتماعي خالد الكلالدة أن الحركة الإسلامية تعول على وصول الحركات الإسلامية في مصر أو سوريا للحكم لمساومة النظام على عدد من الملفات.
وحول دور الحركة الإسلامية في الأردن ومدى تأثيرها على الشارع، وفيما قال المختص في الحركات الإسلامية مروان شحادة أن الحركة الإسلامية أكثر القوى المؤثرة في الحراك الشعبي، قال للكلالدة أن الحركة الإسلامية كانت مراقبة للوضع المحلي ومن ثم انخرطت بالحراك.
ورغم الخطاب التطميني الذي تعلنه الحركة الإسلامية فان صعودها السريع نحو الحكم لا يلقى تأييداً من بعض الحركات القومية واليسارية؛ بل يلقى تخوفاً لدى اليساريين الذين لطالما انتقدوا خلط الحركات الإسلامية بين الدين والسياسة.
التخوف عبر عنه شحادة بقولة ” الحركة الإسلامية عاجزة عن تقديم نموذج وبرنامج سياسي للمجتمع العربي، فهي لا تمتلك أي برنامج واضح الملامح”.
ويحمل مراقبون على صعود الحركات الإسلامية السريع في ظل ما تشهده الدول العربية من تحولات الربيع العربي تخوفهم من استفرادها في قطف ثمار الربيع كما توقع الكلالدة.
ورغم التخوفات والتطمينات يسجل للحركة الإسلامية في الأردن تعاملها مع الواقع السياسية بحنكة، تستجيب لتغير الظروف الإقليمية بما يصب بصالحها.