قد جمعتني بكِ دروب القدر 00 على أرض المنتدى 00
شاء الخالق أن ألتقي بكِ 00 كي أنهل من مخزونات فكري 00
و أطرحه في ميدان فكرك و وجدانك 00
أمله أن تلامس كلماتي المتواضعة هذه شفاف قلبك 00
لأنها غادرت موانئ قلبي بكل صدق و حب 00
لأني اُحبكِ 000
يحزنني غاليتي أن أراكِ زهرة زاهية و بهية 00
تتفتح لدُنيا مليئة بالأحلام الوردية 00
وقد عصفت بكِ ريح التحرر و الانفتاح 00
فحملتكِ إلي موانئ الرذيلة والسفور00
نازعة عنكِ ثوب العفة والفضيلة00 وقد غاب عن سماكِ
أنكِ ابنة الإسلام 00
لأني اُحبكِ 000
يحزنني غاليتي أن أراكِ مفتونة 00
بحضارة الغرب المغمورة 00تنشدين العزة والفخر 00
في عطور ومجوهرات وكماليات 00
و أنا و أنتِ عزنا الإسلام فإن ابتغينا عزاً غيره أذلنا الله 00
لأني اُحبكِ 000
أشفق عليكِ من دُنيا غادرة 00 اليوم لكِ وغداً عليكِِ 00
و أنتِ بها مغرورة مفتونة 00
وعن آخرتكِ مشغولة 00
غداً غاليتي سوف ينصب على جهنم الصراط 00
ونؤمر بالعبور 00
فهل أعددتِ نفسكِ للعبور 00؟؟؟
قال الله تعالي في كتابة العزيز ...
( أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مستقيم )
لأني اُحبكِ 000
أكره أن أراكِ كفقاعة الصابون 00
من الخارج تبدو منتفخة 00
و من الداخل فارغة 00 تافهة 00 تائهة 00
وإلى المجهول مُحلِقة 00
بلا مسار واضح ولا حتى هدف 00
تتلقفكِ أيادي الفساد والرذيلة 00
لتقذف بكِ إلى دروب التيه والضياع 00
لأني اُحبكِ 000
أكره أن أراكِ جسداً بلا روح و لا فكر 00
كالدمية 00
تحركت من خلف الستار 00
أصابع الصهاينة وأيدي الاستعمار 00
فإياكِ غاليتي أن تكوني معول هدم لصرح الإسلام 00
أو تكوني خنجراً يطعن صدر الإسلام 00
لأني أُحبكِ 000
أُحبُ أن أراكِ سنبلة قمح ٍ مثمرة 00
بالرغم من ثقل حملكِ 00 فأنتِ في وجه الريح صامدة 00
في أرضكِ ثابتة 00 ولجذوركِ منتمية و معتزة 00
يروى عطش روحك القرآن 00 و يضيءُ لكِ دربك رسولنا
( عليه أفضل الصلاة و السلام ) 00
أُختي في الله 000
آمل أن نُحشر أنا وأنتِ مع زمرة أهل اليمين 00
إخواناً علي سرر متقابلين فيقال لنا 00
(ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون )