عقدت اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق اجتماعها الاعتيادي صباح الجمعة 11/11/2011 في العاصمة بغداد بحضور سكرتاريي فروع الاتحاد بالإضافة إلى عدد من زملاء المكتب الاستشاري، وبحث الاجتماع جملة من القضايا السياسية والطلابية على الصعيد الوطني والخارجي والوضع التنظيمي للاتحاد، وبعد الوقوف دقيقة حداد استذكارية لشهداء الاتحاد والحركة الوطنية صفق الجميع للمؤتمر العام لاتحاد الشبيبة والطلبة الديمقراطي العالمي " وفدي" المنعقد في البرتغال للفترة من 7-12 تشرين الثاني الحالي وبمشاركة وفد من اتحادي الطلبة العام والشبيبة الديمقراطي العراقي.
بحث الاجتماع الأوضاع السياسية و الطلابية ما بين اجتماعين حيث ركز المجتمعون على تعقيدات الوضع السياسي اثر الخلافات التي تنشب بين الحين والأخر بين الكتل السياسية المتنفذة، كذلك قضية انسحاب القوات الأمريكية المحتلة نهاية العام الحالي، 2011، حيث طالب المجتمعون بان يكون هناك توافق وطني حول القضايا الوطنية بعيداً عن التخندق الطائفي وبحث الاجتماع في محور أخر التطورات الإقليمية والدولية حيث حيا المجتمعون الشعب الليبي على إصراره للإطاحة بالنظام المستبد كذلك إصرار بقية الشعوب العربية على مطالبها الرامية إلى التغيير الديمقراطي. وحيا المجتمعون أيضاً شبيبة وطلبة العالم الرافضين للسياسات الاقتصادية في بلدانهم ، وأكد الاجتماع على ان الخلافات السياسية في العراق أثرت بشكل او بأخر على الوضع التعليمي والتربوي من ناحية التقييد الحاصل على الحريات الطلابية ومنع النشاطات الطلابية المهنية، كذلك تدني مستوى التعليم من حيث المناهج والمصادر والمختبرات الدراسية بالإضافة إلى النقص المستمر في تقديم الخدمات المختلفة إلى الطلبة كالأقسام الداخلية وتخفيض أجور الدراسات المسائية والأهلية وتقديم المنح المالية إلى الطلبة وتوفير الخدمات المجانية الأخرى كالنقل ووسائل الترفيه وغيرها. هذه المشاكل وغيرها أدت الى امتعاض الطلبة وخرجوهم في تظاهرات واعتصامات مشروعة حسب الدستور العراقي للمطالبة بحقوقهم غير ان هذه الاحتجاجات قوبلت وبشكل مفاجئ بردود فعل غير ديمقراطية من الجهات المسؤولة تمثلت بتهديد الطلبة وقياداتهم وصل الى حد التهديد بالفصل او ترقين القيد ومنعت وسائل الإعلام من تغطية النشاطات الاحتجاجية. وقد أدان المجتمعون هذه الإجراءات داعين في الوقت نفسه السلطات الى فسح المجال للطلبة للتعبير الحر عن رأيهم بالطرق السلمية والقانونية وأكد المجتمعون على دعمهم الكامل لقضايا الطلبة والوقوف معهم في كافة المطاليب من اجل تحسين ورفع المستوى العلمي للطالب العراقي.
وبحث الاجتماع القرارات الأخيرة الغير مدروسة لوزارة التعليم العالي والمتمثلة في تغيير عمادات ورؤساء الجامعات التي أثرت على التعليم ونحن في مرحلة بدء العام الدراسي الجديد، وكذلك القرار القاضي بإعادة النظر بقبولات الطلبة. كما طالب الاجتماع بضرورة إيجاد إستراتيجية واضحة المعالم واعتماد سياسية واضحة لإدارة الوزارات التعليمية للنهوض بالواقع العلمي والتربوي.
وفي محور آخر بحث الاجتماع الوضع الداخلي للاتحاد من ناحية إقامة نشاطات طلابية مختلفة في بدء العام الدراسي الحالي وبرنامجه المقبل. كذلك شرع الاجتماع بالتحضير لأعمال المؤتمر العام التاسع للاتحاد، وعلى هذا الطريق اتخذ عددا من القرارات منها عقد كونفرنسات فروع الاتحاد كافة خلال الفترة المقبلة تحضيراً لعقد المؤتمر في نيسان المقبل. ومن جانب آخر بحث المجتمعون مشاركة الاتحاد في اجتماعي اتحاد الشبيبة والطلبة العالمي المنعقدان في مصر والبرتغال وحيا الزملاء المشاركين في هذا الاجتماع لجهودهم الكبيرة في إيصال برنامج وأهداف الاتحاد للزملاء الدوليين. وبحث الاجتماع أيضاً جهود الزملاء في الاتحاد العام لطلبة كردستان العراق للمشاركة في الانتخابات العامة التي ستجري خلال الشهرين المقبلين وركز الاجتماع على القضايا الداخلية المختلفة في التواصل مع المنظمات الطلابية في مجال العلاقات وجهود الزملاء في المكتب الإعلامي. وفي ختام الاجتماع ثمن المجتمعون عدد من الزملاء المتميزين في عملهم الاتحادي خلال الفترة الماضية.
اللجنة التنفيذية
اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق
بغداد 11/11/2011