كشفت مصادر مطلعة عن أن الجيش السوري فرغ مؤخراً من “وضع ألغام على الشريط الحدودي الأردني السوري، لمنع مواطنين سوريين من اللجوء الإنساني إلى الأردن”.
وأضافت المصادر نفسها، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أنه يتم التركيز بـ”التحديد على مواطني ابناء محافظة درعا المحاذية لمدينة الرمثا، الذين يهربون من الأوضاع الأمنية المتردية في بلادهم”.
وأشارت إلى أن “شابين من مدينة درعا قتلا مؤخرا، عندما انفجر بهما لغم، وذلك أثناء محاولتهما التسلل إلى الأراضي الأردنية”.
وبينت أنه “دخل المملكة منذ انطلاق الثورة السورية في آذار (مارس) الماضي نحو 4 آلاف سوري من بينهم 500 من النساء والأطفال، حضروا إلى الأردن بطريقة غير مشروعة”. ويقيم هؤلاء الأشخاص الـ500 في مساكن، قدمها لهم محسن من مدينة الرمثا مجاناً، فيما تتولى الأمم المتحدة الإنفاق عليهم من حيث الطعام والشراب والمستلزمات الأخرى.
وأوضحت المصادر أن الأمم المتحدة تنفق يوميا زهاء 7 الآف دينار على هؤلاء، ومن المنتظر أن يتم رصد مخصصات مالية لهم من الأمم المتحدة على ميزانية العام المقبل.
ويتوقع أن تتزايد حالات اللجوء بين السوريين إلى دول الجوار تركيا ولبنان والأردن والعراق، مع استمرار الأوضاع الأمنية وحملة النظام السوري على شعبه.
إلى ذلك شهد مركز حدود جابر خلال اليومين الماضيين حركة عبور كبيرة من الجانب السوري، إذ وصل عدد القادمين حوالي 3 آلاف شخص أغلبهم من السوريين، وفق مصادر مطلعة. وأشارت المصادر إلى أن عددا من القادمين تقدم بطلب الحصول على إقامة من الجهات المعنية داخل مركز حدود جابر، مضيفاً بذات الوقت أن قوات الأمن السورية تخضع المغادرين لعمليات تفتيش دقيقة. وأوضح المصدر أن بعض السوريين القادمين تقدموا بطلبات الحصول على الإقامات بعد دخولهم للمملكة، بسبب خوفهم من التبليغ عنهم داخل المركز الحدودي.
وتوقع مراقبون أن تشهد الأيام المقبلة تزايداً لأعداد النازحين السوريين إلى المملكة، سيما وأن عمليات قوى الأمن السوري ضد المدنيين ماتزال مستمرة.