اشتكى سكان منطقة ام حماد في لواء ديرعلا من الاثار السلبية الناتجة عن قرب محطة مكب تل المنطح للمياه العادمة من منازلهم والتي لا تبعد سوى 500 متر، منتقدين افتقار المحطة لشروط الصحة والسلامة العامة لمحطات التنقية للمياه العادمة.
وقال انس الصلاحات احد سكان المنطقة أن سائقي صهاريج النضح يقوموا بتفريغ حمولة الصهاريج بشكل انسيابي دون وضع خرطوم المياه بالمكان المخصصة لها في الصهاريج، الأمر الذي أكدته الزيارة الميدانية لعمان نت.
التأثير السلبي للمحطة طال الأطفال الذين أصيبوا بأمراض في الجهاز التنفسي نتيجة لاستنشاقهم الروائح المنبعثة من المياه العادمة المكشوفة في المحطة، كما قضت الروائح مضاجع الأهالي، حيث حرموا النوم بحسب المواطنة شمسية خلف، التي اشتكت كذلك من الروائح المنبعثة بسبب الحرائق المتكررة للأشجار القريبة من المكب.
ويرفق انبعاث الروائح الكريهة دخان الحريق انتشار كثيف للذباب المنزلي والحشرات الضارة والعقارب والأفاعي ، والوحوش المفترسة كما تضيف شمسية وتؤكد ذلك المواطنة غادة علي التي أشارت إلى تقدم المواطنين بالعديد من الشكاوى للمسؤولين في وزارة المياه والري دون جدوى.
ويوجد في المحطة سبعة برك للتجمع المياه العادمة، تشكل حسب السكان مستودعا لانتشار الأمراض الجلدية والتنفسية، ما اكده مدير صحة محافظة البلقاء الدكتور خالد العدوان بقولة ” إي روائح كريهة تؤثر بشكل سلبي على صحة المواطن وتسبب أمراضا في الجهاز التنفسي”، مضيفا أن اثرها يتعدى الإنسان إلى الأشجار والبيئة بشكل عام.
من جانبه اكد الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه والري عدنان الزعبي صحة ما ذهب إليه سكان المنطقة، مشيرا إلى أن المحطة يصلها من المياه العادمة اكثر من طاقتها الاستيعابية ما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة.
وأشار إلى أن الوزارة تعكف على إجراء دراسات بهدف تحويل المحطة إلى ميكانيكية لمنع انبعاث الروائح، وكحل سريع قال الزعبي انه سيتم تحويل بعض الصهاريج إلى محطة كفرنجة التي ما زالت طور الإنشاء والتطوير.