رحبت جامعة جماعة الإخوان المسلمين بقرارات جامعة الدول العربية التي علقت عضوية نظام الأسد في الجامعة، معتبرة أنها غير كافية، وأدانت في بيان صادر عنها الاثنين ما يقع من عمليات قمع وقتل تعذيب بحق الشعب السوري “الثائر” من أجل حريته وكرامته.
وطالبت الجماعة بحل عربي للأزمة، وبخطوات أخرى أكثر فاعلية، سواء في سوريا أو في اليمن، وبعيداً عن أي تدخل أجنبي.
ودعت النظام السوري إلى وقف “المذبحة البشرية” في سوريا، وإفساح المجال أمام خيارات الشعب الأخرى، كما وطالبت الجامعة العربية بتوفير الحماية للمدنيين، وبجهد عربي يحول دون “فتح الأبواب أمام القوى الأجنبية المتربصة شراً بأمتنا”.
نص البيان
بيان صادر عن المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين
بخصوص آخر التطورات على الساحة السورية
تتابع جماعة الإخوان المسلمين باهتمام بالغ التطورات السياسية والميدانية على ساحة الوطن السوري، حيث الثورة العارمة لشعب سوريا البطل ضد الفساد والاستبداد والظلم والتخلف، ودفاعاً عن الكرامة المستباحة والحرية المصادرة والحقوق المغتصبة طيلة ما يزيد على أربعة عقود.
وإن الجماعة إذ تقدر لشعب سوريا البطل ثورته السلمية، وتضحياته الكبيرة، وصموده الأسطوري.. وإذ تدين عمليات القمع والقتل والتعذيب وكل الممارسات اللاإنسانية من جهة النظام بحق الثائرين والمنتفضين من أجل حريتهم وكرامتهم؛ لترحب بقرارات الجامعة العربية الأخيرة، وإن كانت غير كافية، وتطالب بحل عربي لهذه الأزمة، وبخطوات أخرى أكثر فاعلية، سواء في سوريا أو في اليمن، وبعيداً عن أي تدخل أجنبي.
وحتى يتحقق كل هذا؛ فإن الجماعة تطالب النظام السوري وقف المذبحة البشرية في سوريا، وإفساح المجال أمام خيارات الشعب الأخرى، كما تطالب الجامعة العربية بتوفير الحماية للمدنيين، وبجهد عربي يحول دون فتح الأبواب أمام القوى الأجنبية المتربصة شراً بأمتنا، وعلى الجامعة العربية أيضاً أن تقوم بخطوات فاعلة ومؤثرة لحماية الشعب اليمني ووقف جرائم النظام ضد الإنسانية، وعبثه بأرواح ودماء المواطنين ومقدراتهم.
كما تهيب الجماعة بأبناء شعبنا الأردني الوقوف مع الشعب السوري الشقيق وتقديم كل مساعدة ممكنة وبخاصة للمهجرين منهم.. وتهيب بأبناء الشعب السوري البطل التوحد على قيادتهم الشعبية، وعلى برنامج العمل والتغيير، والنأي بحراكهم المبارك عن نوازع الثأر والانتقام.
والله أكبر ولله الحمد
جماعة الإخوان المسلمين / الأردن
المكتب الإعلامي