أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” استعداد رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل زيارة الأردن فور استكمال الترتيبات والإجراءات اللازمة لها، والتي تترجم عملياً بدعوة لهذا الخصوص.
وبين نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق أنه “لا شيء جديدا” حتى الآن بشأن تحديد موعد زيارة مشعل للأردن التي سبق وأن أشار إلى إمكانية إجرائها بعد العيد.
وتابع قائلاً لـ”الغد” من دمشق “لا شيء جديدا حتى الآن”، بشأن الزيارة، في الوقت الذي نفت فيه الحركة قيام مشعل الأسبوع الماضي بزيارة سرية إلى الأردن التقى خلالها بالمسؤولين.
وقال القيادي البارز في حماس محمود الزهار إن مشعل “لم يزر الأردن رسمياً خلال الأسبوع الماضي، وفي حال قيامه بها فستكون معلنة وليست سرية، إذ لا غرض من إجرائها في إطار سري”.
وأضاف إلى “الغد” من الأراضي المحتلة إن “الزيارة يمهد لها عادة بنوايا طيبة في هذا الاتجاه وبإجراءات تترجم عملياً بدعوة لهذا الخصوص”.
ووصف تصريحات رئيس الوزراء عون الخصاونة الأخيرة التي تحدث فيها عن “خطأ إبعاد حماس” من الأردن قبل قرابة 12 عاماً، بـ”المهمة”، مضيفاً “لقد ثبت للجميع أن حماس لا تتدخل في الشأن الداخلي لأية دولة ولا تدخل في أي صراع مع أي دولة عربية، فسياستها صحيحة بعيدة عن المحاور وخلق الإشكاليات”.
وتابع أن الخصاونة “منشغل الآن بالشأن الداخلي ولديه أولويات في هذا الخصوص”، مؤكداً “جاهزية حماس للزيارة حالما تتوفر الإجراءات اللازمة”.
وأوضح القيادي البارز في حماس أحمد يوسف أنه “لم يرد حتى الآن أي شيء رسمي بشأن تحديد موعد الزيارة، خارج سياق التصريحات الأخيرة المهمة من الجانب الأردني”.
وقال لـ”الغد” من الأراضي المحتلة إن الحركة “بانتظار رسالة شفوية أو تحريرية يحملها أحد الأشخاص من المستوى السياسي أو الأمني لتحديد موعد لزيارة مشعل إلى الأردن”.
وأضاف أنه “لا يوجد عند الحركة ما يمنع من زيارة الأردن، فهي على استعداد للقيام بها فور تسلمها دعوة رسمية بذلك، في ظل الإشارات القوية التي صدرت أخيراً بما يشي إلى انفراج العلاقة بين الجانبين”.
ولفت إلى أن حصول الزيارة “يعدّ بالنسبة للحركة شيئاً كبيراً ولحظة مهمة في مسار العلاقة الثنائية، فهما شركاء يحملان نفس المشاعر تجاه القضية الفلسطينية”.
وتابع أن “الأردن معني مباشرة بحدوث نوع من التنسيق لجهة كيفية التعاطي مع الهمّ الفلسطيني، حيث ما يزال الأمين على القضية الفلسطينية، والشريك في واجب التحرير والعودة، فالأردن، كما مصر، دولة مركزية يعتبر حضورها ودورها مهمين لمستقبل القضية”.
ورأى أن “أي خطوة تجاه الأردن تعدّ مهمة وسيكون لها أثر طيب على صعيد العلاقة وبما يخدم الشعبين الفلسطيني والأردني”.
وتوقف مجدداً عند تصريحات الخصاونة الأخيرة، معتبراً أنها “مهمة ومؤشر إيجابي تجاه استعادة لحمة العلاقة بين الحركة والمملكة ولحظة مرتقبة منذ زمن طويل”.
إلى ذلك، قال يوسف إن هناك “ترتيبات لإجراء لقاء يجمع الرئيس محمود عباس ومشعل في القاهرة قبل نهاية الشهر الجاري”، معرباً عن أمله في أن “يشكل ذلك انفراجاً تجاه إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية”.
وبين “عدم وجود ربط بين لقاء القاهرة وزيارة الأردن”، لافتاً إلى أن “الملفين مختلفان”.