قبل أن أبدأ بذكر طرق تجاوز الأحزان ، الآلام ،الاحباط ، الفشل احب أن اؤكدعلى أمور هي في غاية الأهمية
أولها :- هو وجود قرار حقيقي بالبدء في التغيير لمن يعاني من المشاكل او الاحباطات
وثانيها :- وجود رغبة حقيقية في التغيير
وليس معنى ذلك أني اشكك في قرار أو رغبة من يعاني من الألم ولكني أعني أن المرء قد لا يدرك احياناً انه لا يرغب حقيقة في التغيير ولو ذكر ذلك بلسانه واعتقد انه مراده والسبب وجود ما نسميه في علم البرمجة بالمكسب الثانوي من بقاء المشكلة ، وهنا عليه أن يسأل نفسه وهو في حالة استرخاء عالية ((هل ترغبين حقاً- يانفسي- في تغيير حالتك ؟؟ )) ، ثم ليدخل في حوار صادق مع ذاته ليعلم مدى جديتها في التغيير
وبغير توفر هذين الأمر فلن تجدي الحلول نفعاً لأن القاعدة القرآنية تقول (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ))
وثالث الأمور المطلوبة :- الثقة بمن يقدم لك الاستشارة
اما رابع هذه الأمور :- الجدية في التنفيذ
أخيراً :- الاستمرارية والصبر لحين تجاوز المشكلة
والآن لننطلق معاً نحوهذه الطرق :- ( الجزء الأول )
1- اللجوء إلى الله والدعاء المستمر وطلب الفرج مع حسن الظن بالله ، فكم من مشكلة كانت مستحيلة الحل بكل مفاهيم المنطق والحساب المادي ولكنها فــُـرجت من الرحمن الرحيم من حيث لا يدري الانسان ولا يحتسب
(( وقال ربكم ادعوني استجب لكم ))
2- الخروج من دائرة المشكلة والانطلاق نحو دائرة الحل ، وتحويل معظم الطاقة والجهد نحو الحل
وهناك أسئلة خاصة بدائرة الحل ينبغي أن يوجهها صاحب المشكلة لنفسه بموضوعية ثم يجيب عنها بروية 0000وتفكير عميق0000 وتعهد داخلي بالالتزام بكل ما تمت الإجابة عليه ، 0000وعليه ألا ينتقل إلى أي سؤال قبل إتمام الإجابة على السؤال السابق وهذه نقطة في غاية الأهمية
وإليكم الأسئلة وأتمنى أن تقرؤها بروية وخذوا وقتكم في الاجابة ولو امتد الوقت المطلوب لأيام ويمكنكم أن تعيدوا الإجابة مرة اخرى فربما اختلفت إجاباتكم في المرة الثانية عن الأولى
1- ماذا أريد ؟
2- أين ومتى أريد تحقيق ذلك ؟
3- بعد حصولي على ما أريد ما الذي سيتحسن في حياتي ؟
4- عند تحقيق الحصيلة المطلوبة كيف يمكن أن أحافظ عليها ؟
5- عندما احقق ما أريد هل هناك ما سأخسره ؟
6- تحت اي الظروف أنا لا اريد هذه الحصيلة ؟
7- هل توجد طرق أخرى توصلني لما أريد دون أن اخسر اي شيء ؟
8- ما هي الموانع والتحديات التي سأواجهها عند البدء في تحقيق ما أريد ؟
9- ما هي مواردي وإمكاناتي المتاحة او التي يمكن تعلمها واكتسابها لتحقيق ما أريد ؟
10- ما هي أول خطوة يجب أن أبدأ بها ومن الآن ؟
وثقوا أن هناك مشاكل كثيرة تم الوصول لحلول لها باستخدام هذه الأسئلة فقط ، لأن الأصل - كما هو معلوم - أن يكون الحل نابع من الانسان ذاته لأن أي معين خارجي لن يستطيع أن يلازم الشخص أو يمنحه الدعم للأبد أو حتى لفترات طويلة
(( ماحك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك ))
وكل ما يمكن أن يقدمه الآخرون مهما كان علمهم هو عبارة عن مقترحات أما التنفيذ والخطوة الحقيقية للحل فأرى أنها ينبغي أن تكون من الشخص المستفيد نفسه
3- البحث بعمق عما لديه من إيجابيات وذلك بهدف أن إشغال التفكير والوقت بدلاً من التركيز في الألم فمن المعروف اننا نستطيع نسيان الألم بإغراق انفسنا في المشاغل حتى لانجد الوقت في التفكير في الألم أوالاحباط
وكم هي المرات التي مارست فيها هذه الطريقة لأتجاوز مواقف صعبة مررت بها ولكن النتيجة بجد ( فتاكة