علمت «روزاليوسف» أن شركة الجسر العربي المالكة للعبارة بيلا التي غرقت أو تم إغراقها أمس( الاثنين) في المياه الدولية لديها أسطول من العبارات المعطوبة التي تحتوي علي كثير من العيوب الفنية. يبرز في هذا الإطار أن الشركة المالكة للعبارة بيلا «الجسر العربي» قد فشلت في بيع إحدي عباراتها التي تحمل اسم شهرزاد بعد أن اكتشف المستثمرون انتهاء عمرها الافتراضي وعدم صلاحيتها للملاحة.
ويرجع تفشي العيوب الفنية في كثير من العبارات التي تملكها شركة الجسر العربي إلي عدم الصيانة الدورية أو المتابعات الفنية التي تجري بصفة دورية فضلا عن أن معظم أعمال الصيانة تتم علي الورق فقط، دون الصيانة الفعلية بسبب عدم وجود رقابة فنية شديدة، فضلا عن أن جميع محاضر أعمال هذه الصيانة يتم توقيع مدير الشركة ووكيلها اللذين يتبادلان كراسي الإدارة علي مدار الـ 20 سنة الماضية مقابل 20 ألف دولار راتب شهري بخلاف العمولات والبدلات التي تتجاوز الملايين، ومن جانب آخر يقوم وزراء النقل في مصر والعراق والأردن باعتبار أن دولهم المالكة لشركة الجسر العربي بالتوقيع سنويا علي محاضر الجمعيات العمومية وتمريرها دون مراجعة، مقابل نسبة من الأرباح السنوية تبلغ 2% وتوزع علي أعضاء مجلس الإدارة ويتناوب وزراء النقل الثلاثة رئاسة مجلس الإدارة سنويا.
الغريب أن عبارات الجسر العربي لا ترفع العلم المصري رغم أن مصر تمتلك أكثر من 30% من رأس مال الشركة ويرجع سبب عدم رفع العلم المصري حتي لا تلزم بشروط الصيانة التي تضعها هيئة السلامة البحرية.
ترتب علي هذه التطورات يعقد مجلس إدارة شركة الجسر العربي اليوم اجتماعا في عمان بحضور وزراء نقل مصر والأردن والعراق لإقرار التعويضات، حيث إن القانون الحالي يعطي الحق للركاب بالحصول علي تعويض إلا في حالات الوفاة ولا تزيد قيمة التعويض للمصابين علي 3 آلاف جنيه في الوقت الذي تحصل فيه الشركة علي تعويضات كبيرة من شركات التأمين علي غرق العبارة.
وفي نفس السياق رجح عدد من خبراء النقل البحري أن إغراق العبارة بيلا تم بفعل فاعل لمحو آثار جريمة إشعال النيران بها، وفي نفس الوقت الحصول علي التأمين الكامل المنصوص عليه في حالة الغرق.
وعلي صعيد آخر لم يتم إخطار النائب العام بحادث العبارة بيلا التي غرقت علي بعد 15 ميلا بحريا في المياه الدولية.
وكان أكثر من 300 راكب من الناجين قد اجمعوا في تحقيقات نيابة جنوب سيناء علي أن الحمولة الزائدة هي التي تسببت في الحريق الذي نشب في العبارة الخميس الماضي.