غرقت الباخرة بيلا صباح الاثنين واستقرت على عمق 750 مترا تحت سطح البحر في المياه الدولية.
وكان حريق شب في الباخرة قبل أربعة أيام على مسافة عشرة أميال من الشاطئ الأردني بينما كانت تبحر في رحلة اعتيادية من ميناء العقبة الى ميناء نويبع المصري وعلى متنها 1230 راكبا .
وأكد مدير عام الجسر العربي للملاحة حسين الصعوب أن غرق الباخرة بيلا على عمق 750 مترا تحت سطح البحر لا يشكل أي عائق أو خطر في وجه الملاحة البحرية الدولية كما أن الباخرة احترقت بالكامل ومن غير المتوقع أن تشكل أي خطرعلى بيئة البحر حيث استقرت .
من جانبه قال مدير عام مؤسسة الموانىء بالوكالة المهندس محمد مبيضين أن طواقم وكوادر من مركز الأمير حمزة لمكافحة التلوث التابع للمؤسسة كانت على اهبة الاستعداد منذ اندلاع الحريق في الباخرة وفور الإبلاغ عن الغرق صباح اليوم توجه احد الزوارق المتخصصة للتعامل مع حالات التلوث واجرى فحوصات للمنطقة المحيطة بالباخرة ولم يرصد أي مؤشرات او آثار دالة على حدوث تلوث مع ان الاحتمالية ما زالت قائمة .
وقال أن المركز قادر على التعامل مع حوالي 200 طن من الزيوت في حال تسربها الى المياه وان الوقود الموجود داخل محركات الباخرة لا يشكل أي خطر على البيئة البحرية حال تسربه حيث بمقدور المركز التعامل معه بسرعة ومحاصرته وشفطه في ظرف زمني وجيز مشيرا إلى أن خطة طوارىء المركز تنفذ حاليا بأدق تفاصيلها .
مفوض البيئة والرقابة الصحية في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور سليم المغربي قال أن الباخرة تحمل داخل خزاناتها حوالي 60 طنا من الوقود الثقيل و25 طنا من الديزل ولم يعرف حتى الآن بقاء هذه الكمية في الباخرة أم أنها احترقت أثناء اشتعال الباخرة لمدة أربعة أيام .
وأكد ان الوقود الثقيل لا يشكل أي مشكلة بالنسبة للبيئة في خليج العقبة كونه يستقر في أعماق البحر بعيدا عن الشاطيء الأردني بحوالي تسعة كيلومترات وفي المياه الدولية مؤكدا ان هناك مركزا للحماية من التلوث يوجد في منطقة الغردقة المصرية ويتبع لهيئة البحر الأحمر وخليج عدن ولديه القدرة على التعامل مع أي تلوثات قد تحدث في البحر الأحمر مشيرا إلى انه حتى لو تسرب الديزل إلى مياه البحر فانه لا يشكل أي خطر على البيئة البحرية الأردنية لان الرياح في خليج العقبة على مدار السنة شمالية ولا تشكل الرياح الجنوبية في العقبة سوى ما نسبته 5 بالمائه على مدار السنة الأمر الذي يجعل خليج العقبة بمنأى عن أي تلوث قد يحدث .