سادت حالة من التضارب حول مصير العبارة «بيلا» التى احترقت صباح الخميس ، ففى الوقت الذى أخطرت فيه شركة الجسر العربى هيئة موانئ البحر الأحمر بغرق العبارة مكان احتراقها واستقرارها على عمق 800 متر وعلى متنها 5 شاحنات وجميع أمتعة وحقائب الركاب، أكد مصدر مسئول بهيئة موانئ البحر الأحمر لـ«الشروق» عدم غرقها.
«العبارة واقفة زى ما هى مكان ما احترقت، والشركة بتحاول تغرقها بحجة إنها اتفحمت والنيران التهمت محتوياتها وأصبحت غير مجدية وسحبها أمر مكلف للغاية، وفى نفس الوقت وزارة النقل عايزة تسحبها سواء لميناء العقبة أو نويبع».
وأضاف أن اللجنة الفنية التى شكلتها وزارة النقل لفحص ومعاينة العبارة ومعرفة سبب اندلاع الحريق فى جراجها، لن تستطيع البدء فى عملها قبل وصول العبارة إلى أحد الميناءين، فى الوقت الذى تتم فيه محاولات إغراقها بالكامل.
وكشف مصدر بحرى أن العبارة «بيلا» تعرضت لحريق داخل الجراج الخاص بها أسفل السفينة قبل أن تتحرك فى آخر رحلاتها من ميناء العقبة الأردنى، ثم اشتعلت النيران بها بعد ساعة من مغادرة الميناء»، حسبما كشف مصدر مطلع بميناء نويبع.
وقال المصدر إن هناك تقريرا أرسلته إدارة ميناء العقبة الأردنى يؤكد نشوب حريق محدود بالعبارة فى الساعة السادسة صباح الخميس قبل أن تتحرك بساعة كاملة، وأكد التقرير أن الحريق اندلع خلال وجود العبارة على رصيف ميناء العقبة الأردنى داخل الجراج وأنه تمت السيطرة عليه ثم غادرت العبارة فى الساعة السابعة بعد تحميل الركاب ودخول الشاحنات إلى جراج السفينة متجهة إلى نويبع.
وكشفت تحقيقات فريق من 15 وكيلا للنائب العام، بإشراف المستشار عبدالله الشاذلى، المحامى العام لنيابات جنوب سيناء، عن أن التفتيش البحرى المصرى بميناء نويبع رفض أن تتحرك العبارة بحمولة أكثر من 700 راكب، خلال سفرها إلى الأردن، فى حين كانت تحمل على متنها أكثر من 1200 راكب خلال رحلة العودة من ميناء العقبة الأردنى بزيادة 500 راكب على الحمولة طبقا لتعليمات هيئة السلامة البحرية.
وحسبما كشفته التحقيقات، فقد كان مقررا أن تدخل العبارة مرحلة تجديد شهادة التصنيف الدولى لها يوم 13 يونيو الماضى وهو ما يعنى أن تتوقف عن الإبحار طيلة ثلاثة أشهر للحصول على شهادة التصنيف، لكن شركة الجسر العربى المالكة استطاعت الحصول على شهادة التصنيف في 15 يوما فقط.