طالبت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتوتا” باتخاذ العقوبات المناسبة وبشكل تدريجي تجاه الطلبة المتسببين في المشاجرات الجامعية وبخاصة من يستخدم الأسلحة البيضاء والنارية، وأن لا تخضع هذه العقوبات لأي نوع من الضغوط.
وقالت الحملة في بيان صادر عنها الأربعاء في أعقاب المشاجرة التي حدثت في جامعة مؤته يوم الثلاثاء وأصيب فيها عدد من الطلبة واستخدمت فيها الأسلحة النارية ” أن ظاهرة العنف الجامعي بدأت تأخذ أبعاداً خطيرة الفترة الأخيرة” وتابعت أصبحت المشاجرات أكثر شراسة سواء من ناحية عدد المشاركين أو نوعية الأدوات المستخدمة في المشاجرة إضافة عدد الإصابات في صفوف الطلبة، يرافق كل هذا عجز إدارات الجامعات عن اتخاذ إجراءات تجاه الطلبة المتسببين بالمشاجرات”.
ونوهت الحملة إلى أن السياسات والآليات التي تتعاطى فيها إدارات الجامعات مع ظاهرة العنف الجامعي تدلل على عدم وجود نية حقيقية لمواجهة هذه الظاهرة، بل إن هذه السياسات تصب باتجاه ازدياد ظاهرة العنف وتفاقهما.
واعادت الحملة التأكيد على على تعزيز الحريات الطلابية والعمل السياسي داخل الجامعات كون النتيجة الطبيعية لتقييد الحريات الطلابية وضرب الحركات الطلابية هو وجود حالة الفراغ الفكري لدى الطالب والتي يتم ملؤها بالعشائرية والإقليمية والعنصرية بحكم أنها الشيء الوحيد الذي لايعاقب عليه الطالب داخل الجامعة.
وتدخّل وزارة التعليم العالي ومعاقبة إدارات الجامعات التي تتساهل في هذا الملف، فلا يعقل –على سبيل المثال- أن تتم مشاجرتان باستخدام الأسلحة البيضاء في جامعة في أقل من أسبوع، ولا يعقل أن تنصاع إدارة جامعة ما للضغوط العشائرية ما يحول دون اتخاذ عقوبات تجاه الطلبة المتسببين بالمشاجرة.
ودعت الحملة لعقد مؤتمر وطني يضم كافة الهيئات والوزارات والمؤسسات المعنية لمواجهة ظاهرة العنف الجامعي.