نقف امام ذلك الصرح الذي لم يكتمل الطابق الاخير منه بعدما تم اصلاح الطوابق السفلى , عندما ندخل إليه نجد أن الطوابق التي تم تنفيذها كانت رائعة وتعكس صورة جميله لمن يعيش بها أو سكن بها لفترة من الزمن .
إن الطابق الاخير عمل به الكثير من الطلاب وحاولوا تجهيزه لمن بعدهم لينعموا بحياة اكثر ديمقراطية واعلى مستوى فكريا .
الطوابق التي اصبحت صالحة ومناسبه للعيش , هي الاتحادات التي تمثل طلبة الاردن في الخارج حيث اثبت الطلاب الاردنيين انهم قادرين على الادارة والمضي قدما في تمثيل الطلاب في صنع القرار وحل مشاكلهم ورفع المستوى الفكري لهم .
بعدما رأينا جمال العمل الطلابي وكفاءته في توصيل الهم الطلابي وجعلهم ممثلين في صنع القرار في الخارج , بقي علينا الطابق الاخير حتى تكتمل روعة البناء وجماله ان ننشئ هذا الاتحاد في داخل الاردن .
إن هذا الطابق قد عمل به الطلاب الاردنيين منذ السبعينيات لكنهم كانوا محاربين وصولا إلى بداية التسعينيات عندما وصل البناء إلى مرحلته الاخيرة بوضعه أمام مجلس النواب انذاك , لكن شاءت الظروف ان يتوقف العمل بهذا الطابق , ولم يكتفوا بذلك فقد قاموا بتقسيم الطابق إلى غرف ضيقة لا تصلح للسكن .
اوقفوا العمل وجزءوا الطابق حتى وصلنا إلى مشكلات كبيرة في تلك الغرف التي اصبحت تدار من قبل الحكومات ولا تمثل الطلبة بالشكل المناسب ,وكان من نتائج هذا التقسيم , تدني المستوى الثقافي والفكري لطلابنا , ونشوء العنف الجامعي بكافة اشكالة (العشائري , الاقليمي والمجتمعي ) , بدءنا نعمل على تنمية الطلاب فكريا ومحاربة العنف واشهار الكثير من الحملات لرفع المستوى الفكري ونبذ العنف , متناسيين أن السبب الوحيد هو عدم اتمام الطابق الاخير كما يريده الطلاب وبما يناسبهم .
يأتي احدهم ليقول لنا أن هناك اتحاد لكل جامعة , هنا نقول له أنظر إلى ما يحدث في الانتخابات من عنف وما تعكسه من تدني المستوى الفكري , وان هذه الاتحادات ليست سوى صورية ولا تمثل إلا ادارة الجامعة وقرارتها دون الرجوع إلى الطلبة .
الان في الظروف المحيطة من ثورات وحراكات شعبية يجب ان يشعروا الطلبة بثقلهم وان يكونوا من صناع القرار في الوطن , من هنا ينتج وجوب انشاء اتحاد عام لطلبة الاردن , حتى يوصل كلمتهم ويرفع من المستوى الفكري والثقافي لهم ليشعروا أنهم شركاء في صنع القرار .
واخيرا اتمنى ان نتمم الطابق الاخير وإصلاحه بما يناسبنا كطلبة ويمثلنا نحن وليس الحكومات حتى تكتمل روعة هذا الصرح العظيم .