قارب مركز شركاء الأردن على انهاء مشروع “الوساطة في الجامعات الأردنية” والذي من شأنه الحد من المشاجرات العشائرية في الجامعات الأردنية.
وبرنامج الوساطة يعتبر البديل السلمي لحل النزاعات بين الطلاب في الجامعات ولتخفيف العنف فيما بينهم، على ما توضحه، مدير المركز الناشطة رجاء الحياري.
ويبحث المشروع عن جذور النزاعات في الجامعات وتحليلها واستقراء الواقع المرافق لها، وقد قام المركز بإجراء دراسة علمية شملت العينة كل من المجتمع الطلابي وإدارة الجامعة والكادر الأكاديمي والحرس الجامعي.
وعن اختيار المركز تطبيق المشروع في جامعتين فقط وهما جامعة الحسين بن طلال في معان وجامعة العلوم والتكنولوجيا في اربد، توضح الحياري أن “الاختيار لسبب مواقعهما حيث النسيج الاجتماعي مختلف عن باقي المناطق، فمجتمع معان محافظ وعشائري أما جامعة العلوم، لكون لا يوجد فيها مساقات العلوم الإنسانية”.
وتتابع الحياري أن النسيج الاجتماعي في اربد مختلف ومن هنا تأتي فرادة الجامعتين اللتين مضى عام على تطبيق المشروع فيهما.
تنظر الحياري إلى المشروع باعتباره البرنامج الوحيد المطبق في الجامعات العربية ومن هنا تأتي فرادته، وما يعزز حديثها أن حاولي 100 طالب استهدفهم المشروع ينفذون أهداف المشروع من خلال تعزيز قواعد السلم والوساطة التي تلقوا التدريب عليها على باقي الطلبة.
ويصل كادر المشروع 30 موزعين 15 في جامعة الحسين و15 في جامعة العلوم، وتم من خلالهما تشكيل لجان متابعة، وتنفيذ خطط توعوية.
ومن المقرر أن ينتهي المشروع في غضون الفترة الحالية، وتعتقد مديرة المركز أن المشروع أثاره وإن كانت غير واضحة لكن يمكن لمس انخفاض المشاجرات العشائرية في كلا الجامعتين.