دعا وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي، كافة الصحفيين لحضور لقاء مزمع عقده مساء الأربعاء المقبل مع رئيس الوزراء عون الخصاونة في المركز الثقافي الملكي.
واعتبر المجالي في حديث خاص لـ”الغد” أن “حضور أكبر عدد ممكن من أعضاء الأسرة الإعلامية لذلك اللقاء، فرصة لمناقشة قضاياهم مع رئيس الحكومة الذي أبدى رغبته باللقاء، باعتبار أن الإعلام الأردني والعاملين فيه، شريك استراتيجي للحكومة في العمل لمصلحة الوطن وقضاياه”.
وأكد المجالي انه أبلغ نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني بضرورة تعميم الدعوة على الأسرة الإعلامية، فضلا عن عزمه على مخاطبة رؤساء تحرير الصحف لإبلاغ زملائهم.
ومن المقرر وبحسب نائب نقيب الصحفيين الزميل محمد سالم العبادي، أن يتخلل لقاء الأربعاء التطرق إلى أبرز القضايا العالقة في العمل الإعلامي الأردني، أهمها التشريعات المقيدة للحريات الصحفية، آملا أن يخلص اللقاء إلى نتائج إيجابية ترتقي بمستوى الحرية الصحفية المنشودة، التي أكد عليها جلالة الملك عبدالله الثاني.
كما يرجح العبادي عرض قضايا الاعتداءات والتهديدات التي تستهدف الزملاء العاملين في الحقل الإعلامي خلال اللقاء، مشددا على أنها قضايا زادت حدتها في الآونة الأخيرة، وطال الحديث فيها بدون البت في إيجاد حلول جذرية لها.
وأشار إلى أن أهمية التطرق لعقد شراكة حقيقية ملموسة بين الجسم الصحفي ممثلا بنقابة الصحفيين والحكومة، بما يخدم مصلحة الرأي العام، لافتا إلى أن قضايا الفساد وتسهيل مهمة الصحفي في كشفها والحصول على المعلومات اللازمة لها، مطلب ملحّ لا بد من أن يكون حاضرا في لقاء الأسرة الإعلامية مع الرئيس الخصاونة.
كما دعا الزميل العبادي الأسرة الإعلامية إلى إعطاء الحكومة الجديدة، فرصة لإثبات نفسها على أرض الواقع فيما يتعلق بتعاملها مع الملفات الإعلامية، معتبرا أن لقاء الأربعاء يعد فرصة للحكومة في التعرف على تفاصيل تلك الملفات العالقة، سعيا إلى تدارسها وتداركها في الفترة المقبلة.
من جانب آخر، أشار الوزير المجالي إلى أنه بصدد ترتيب جولات زيارة للصحف في الفترة القليلة المقبلة، من المقرر أن يستهلها اليوم، لتكون أول زيارة له الى صحيفة الدستور بحكم الأقدمية تليها الرأي، ثم العرب اليوم، فالغد، وباقي الصحف اليومية والأسبوعية.
وكان المجالي بحسب ما صرح به لـ”الغد” قام بجولة زيارات إلى التلفزيون الأردني و24 إذاعة، بهدف توطيد التعارف والتواصل المباشر مع العاملين فيها.
ومن ثمرة لقائه بالإذاعات، أوعز المجالي بتعيين مختص في الإذاعات لدراسة القضايا التي تعرضها البرامج الإذاعية التي تعمل على عرض مشاكل وقضايا المواطنين، ورفعها إلى الحكومة، بهدف تشجيع المواطنين في الكشف عن مشاكلهم عبر أثير الإذاعات التي أكد أن لها صدى ملموسا عند الشارع الأردني، لا سيما البرامج الصباحية المختصة بتناول شكاوى المواطنين.
وحول زياراته للمؤسسات الإعلامية، قال المجالي إنها “ضرورية في هذه المرحلة حتى نحرص على الشفافية في علاقة الحكومة مع الجسم الإعلامي”، مؤكدا أن تلك الزيارات “ليست بديلة بما ستقوم به الحكومة حتى تخرج الإعلام الأردني من غرفة الإنعاش”.