فتاة فيتنامية شابة تأكل وجبة مأكولات البحرية وتتحول الى امرأة كبيرة في السن
سبحان الله
قصة غريبة لم يصدقها عقل يقف الاطباء عاجزون امامها قامت فتاة فيتنامية تدعى نجوين تاي فوونغ 26 عاما بتناول وجبة سمك وفجأة بعدها بأيام تحولت لسيدة عجوز بوجه مجعد التقاسيم وباهتة بلا أي نضارة، وكأن عمرها تضاعف أكثر من 3 مرات، وكله حدث في أيام معدودات.
ومازالت تاي فوونغ تحتفظ بشعرها الأسود وقوامها الشاب ودرجات صوتها لتي تناسب عمرها كشابة، وهو ما زاد من حيرة الأطباء الذين درسوا منذ بدأت المشكلة .
وتعود قصة الفتاة تاي فوونغ عندما كانت 23 عاما وتناولت في صيف 2008 وجبة مأكولات بحرية، وبعدها بساعات ظهر طفح جلدي على وجهها، فذهبت للطبيب في اليوم التالي فوصف لها دواء للأكزيما، فتناولته لمدة أسبوع، ثم فوجئت بوجهها يتضخم بتجاعيد والتواءات وعلامات شيخوخة سيطرت على المناخ الجلدي للوجه والرقبة بالكامل، فأصبحت تبدو كالعجوز في أيام قليلة، وهي التي كان عمرها ذلك العام 23 سنة.
ثم وصف لها طبيب آخر دواء لمرض يسمونه “درماتيتيس” وهو نوع من الحساسية المفرطة في الجلد، فانتهى تناولها للدواء وكأن شيئا لم يكن، ومن كثرة مراجعتها للطبيين وفشلهما في حل مشكلتها، فقد يئست “فوونغ” وراحت ترتدي قناعا على وجهها لاخفاء ما حل به من كارثة تجميلية وصحية، في حين كان زوجها نجوين تنه تويين، وهوعامل بمصنع سجاد وعمره 34 سنة، يحتار ماذا يفعل لها ليساعدها، ولم يجد حلا أفضل من زيارة الصحيفة طالبا نجدتها، فكشفت أمرها وأسرع أطباء مدينة “هوشي مينه” بالمبادرة.
رأي الطب
بعض فحوصات مبدئية تقول أن تاي فوونغ مصابة بحالة مرضية يسمونها “ليبوديستروفيا” باللاتينية، وتنتج من عدم انتظام دورة توزيع الدهنيات في الجسم، مما يسبب بتبرعم طبقات من الأنسجة الدهنية تحت سطح جلدي معيين فتعمل على تفككه ونموه فيما بعد عشوائيا.
وهناك مختص فيتنامي يدعى فو تي باه سوونغ بالأمراض الجلدية والحساسية قال في مؤتمر صحافي أن حالتها نادرة مؤكدا:أعتقد أن ما حدث معها ناتج عن طبيعة الأدوية التي تناولتها عندما طفح جلدها بعد الوجبة البحرية”.
ولم يوافقه على ما قال بروفسور آخر، اسمه “يم لام بوك” وهو من الأكاديمية الطبية العسكرية، فاعتبر “أن ما حل بها ناتج من حالة مرضية جديدة علينا تماما” .
وعبر طبيب آخر عن اعتقاده بأنها تعاني من حالة يسمونها “تزايد الخلايا البدينة” المعروفة باسم “ماستوسيتوزيس” باللاتينية الطبية، وهي اضطرابات نادرة تنتج عادة من الزوائد الجلدية، أو ما يسمونه “نفايات” افرازات جلدية تتراكم وتسبب مع الوقت نوعا من الانفلات بالنمو فيتنامى الجلد من دون تنظيم معين، والشفاء من هذا المرض نسبته بين 50 و70 % بحسب ما يقوله المختصون.