دعيني لضمأي فإنَ الساقيَ اللهُ
وليسَ مِنكي إلا ما عنكي عهِدناهُ
نذوبُ كالثلجِ من حرٍ يُحيطُ بِنا
ونفقد الدِفأ ما إن قد لمسناهُ
يآ غيمةَ الحُب غوصي في مشاعِرنا
وعودي إلينا بماضٍ قد هجرناهُ
إليكِ ومنكِ.. يا وجعي وفيكِ انا
اُسآءل الوقت أيسرُقنا؟ أم أنآ سرقناهُ
تمرُ على النجومِ وهي بدرٌ
ومن يرآها لا تطيق النومَ عيناهُ
اُغازل الليل يا داجي أتعشقُنا
ونحنُ بِكُلِ ما فينا من وجدٍ عشِقناهُ
ما اجمل الثرى حين وطأتها
ومااجمل الطين يغوصُ بَكلتا قدمآهُ
وكم احسُدَ الريح.. حينَ الريحَ تلمَسُها
وكم احسُدَ الماءَ حينَ يذوقُ شفتآهُ
وياليتني الكُحل على الجفنينِ مُرتسِمٌ
وياليتني الحُناء تلوحُ ببطنِ كفآهُ
وكم تمنيتُ ..أني لو أنا ذّهّباً
أُزيِنُ نحرهُ وساقَهُ ويدآهُ
وعلى مزونِ العين تطوفُ قصائدي
فلا الشعرُ يوصِفُنا ولآ نحنُ وصفنآهُ
واصابعُ الكفين .ترسِمُنا معاَ
وشحآبه الاقدار ..تمحو مآ رسمنآهُ
تمشي على الارض أم تمشي على هَدَبي
أم أنها تمشي في شِرياني رباهُ
والسِحرُ فيكِ تَقتُلَني طلآسِمَه
فَصِلي..صِليني...صِلي المفتونَ بِهوآهُ
خطيتي في قلبي آثآراً تُغازِلني
وعلى رموشِ العينِ .. أواهٌ وويلآهُ
وأقدارَ حُبُكِ اتبَعَها وتتبَعَني
وعهدٌ إليكِ.. كَهِلنا ما نسينآهُ
تمضي بنا الأيام ولاندري عُدادَتها
أأسرنا الهوى فيكِ.. أم نحنُ أسرنآهُ
ورِماحُ حُبكِ.. كَبَلَت جسدي
وقلبي أسيراَ إليكي قد وهبناهُ
طُفنا ربوعَ الأرض فأعجزنا
(حيآءاً ) بِكِ ..دونكِ مآ وجدناهُ
قَضَت علينا الليالي رغمَ أُلَفتَها
والبُعدُ عنكِ ..بُرَهاً ما ألِفنآهُ
رَكِبنا الِقفارَ.. فضاقت دونَ طلعتُكِ
فطُلي علينا..أعيدي لقلبي سُكناه
شممتُ الثرى والامطار من ولهي
وريح المسك فاحت منكي رُحمآهُ
كم يصرع العقل ما تًبديهِ من خَجَلٍ
وكم يُذيب القلب ما مِنكِ بَصُرناهُ
نجدِيهٌ انتِ وفيكِ الحُسنُ مُحتشم
فهل خاطب الحُسنُ ما عنكِ عَلِمناهُ
يا وردةَ الرمضاء إني عاشقٌ وَجِلٌ
وما رأينا منكِ.. إلا ما رأيناهُ
نغوصُ في بحورِ الشِعر فَتُغِرقَنا
حورُ عيناكِ فننسى ما كتبناهُ
قد ترامت أحرُفي وتطايرت جُمَلي
فلا ندري أساقنا الشِعرُ.. إليكي أم نحنُ سُقناهُ
يالَ الرياض ويالَ حواءٌ بِها
من كلِ حُسنٌ بها.. قالَ الحُسن أواهُ
تمشي حياءاً وتحلو حينَ مشيتِها
هذا الذي يانجدُ.. فيكِ قد عَشِقناهُ
ياليتَ لي في حُبُكُم وادٍ فأملأهُ
وادٍ على وادٍ على وادٍ ملأنآهُ
أو أن لي في حُبُكُم حدٌ فأتبَعًهُ
وكم تضيعُ حُدودي حينَ ترآني عينآهُ
ولَكِنَ حُبي لَكُم ..كمآ أنَ شِرياني
تذهَب بِهِ روحي مآ إن قد ((قطعنآهُ))