رجح رئيس الدائرة السياسية في حزب العمل الإسلامي زكي بني ارشيد أن تبلغ الحركة الإسلامية رئيس الوزراء المكلف عون الخصاونة بموقفهم النهائي من المشاركة بالحكومة الجديدة مساء السبت، مفضلا عدم الإعلان عن هذا الموقف قبل إبلاغ الخصاونة.
وحول اشتراط الحركة الإسلامية بوجود حكومة برلمانية للمشاركة فيها، أكد بني ارشيد “لراديو البلد” أن ذلك ليس الضابط النهائي للحركة، مشيرا إلى أن المدخل الحقيقي للمشاركة يتمثل بتعديلات دستورية جوهرية، وإجراء انتخابات نيابية على أساس البرامج السياسية والحزبية التي تشكل أغلبيتها الحكومة القادمة.
وتساءل رئيس الدائرة السياسية إن كان النظام السياسي في الأردن قد نضج بما فيه الكفاية لاستيعاب المتغيرات الإقليمية والدولية، وإن كان قادرا على تجاوز مرحلة الانتقال الديمقراطي، موضحا أن النظام الرسمي “لم يعد يستوعب مثل تلك الجرعات ويحتاج لجرعات أخرى”.
وحول شخصية رئيس الوزراء المكلف، أوضح بني ارشيد أن فرصة نادرة في التاريخ السياسي الأردني أمام الخصاونة، ويعد ورقة قوية لنقل الأردن خلال المرحلة القادمة، على حد تعبيره.
وأضاف بأن النظام السياسي يحتاج لشخص الرئيس لإصلاح ما فسد سابقا، ولمحاولة الالتقاء مع مطالب الشارع.
وتساءل بني ارشيد إن كان الخصاونة قادرا على الخروج من الشكل النمطي لرؤساء الوزراء السابقين، وأضاف “دعونا ننتظر دون أن نفرط بالتفاؤل”.
وكانت المكاتب التنفيذية للحركة الإسلامية “جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي” تباحثت موضوع مشاركتها في الحكومة الجديدة في اجتماع مشترك عقدته مساء الخميس عقب لقائها برئيس الوزراء المكلف.