تراجعت مناسيب السدود في وادي الاردن إلى 62 مليون متر مكعب مما ينذر بازمة مياه خانقة خلال الايام القلية المقبلة في قطاعي الشرب والري حيث تقدر الكميات القابلة للضخ منها بحدود 12 مليون م3 وهي كميات لا تكفي لـ 15 يوما حسب مسؤولين في وزارة المياه.
ويبرر المسؤولون في وزارة المياه قلقهم على الواقع المائي كون 32 مليون م3 من تلك المخازين تبقى سنويا من دون بوابات السدود للحفاظ عليها اضافة إلى 18 مليون م3 هي مخزون سد الكرامة الذي تعد مياهه غير صالحة للشرب او الري.
ويواجه وادي الأردن سلة الأردن الغذائية خلال الأيام القليلة المقبلة خطر الجفاف جراء استنزاف مياه السدود التي وصت إلى 62 مليون م3 حيث تضخ سلطة وادي الاردن لاغراض الري والشرب ما مجموعه 600 الف م3 .
وبحسب مسؤولين في وزارة المياه فإن بدء زراعات العروة التشرينية مطلع ايلول الماضي بفعل الاجواء المعتدلة ساهم في ضخ المياه بشكل مبكر للمزارعين اضافة إلى ري الحمضيات التي تستهلك كميات كبيرة من المياه حيث تقدر المساحات المزروعة في الوادي بـ 400 الف دونم.
كما تراجعت مناسيب التدفق في قناة الملك عبد الله إلى حدود 220 الف م3 يوميا.
واشارت المصادر ان الجانب الاسرائيلي باع الاردن 10 ملايين م3 من المياه منذ منتصف ايلول الماضي يتم استغلال جزء كبير منها لتوفير مياه الشرب لعمان.
اضافة إلى أن تراجع وموت مخازين بعض السدود جراء تأخرالامطار وزيادة الري ساهما في تفاقم الازمة المائية.
،وساهم انحباس هطول الأمطار في استمرار ري الحمضيات, التي تزودها سلطة وادي الأردن بنحو 65 ألف م3 يوميا اعتبارا من شباط الماضي وذلك في مناطق الشمال.
وكان المخزون المائي في سدود المملكة بلغ 108 ملايين م3 نهاية الموسم المطري للعام الماضي, بنقص بلغ 43 مليون متر مكعب عن حجم التخزين في الموسم المطري لعام 2010 ، اي بنسبة 49ر33 %.