علمت الرأي ان رئيس الوزراء المكلف الدكتور عون الخصاونة تلقى الليلة الماضية اتصالا هاتفيا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل هنأه خلاله بالثقة الملكية بتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة.
كما استقبل رئيس الوزراء المكلف في منزله الليلة الماضية القيادي في حركة حماس محمد نزال الذي قدم ايضا التهنئة للدكتور الخصاونة.
وعلمت الرأي ان مشعل سيقوم بزيارة الى المملكة خلال ايام برفقة ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
من جهة ثانية كشف مصدر قيادي موثوق في جماعة الأخوان المسلمين عن انقسام في المكتبين التنفيذيين لجماعة الأخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي، إزاء المشاركة في حكومة عون الخصاونة، ما بين موافق ورافض، إلا أن الأغلبية انحازت للمشاركة المشروطة.
وبين أن اجتماع المكتبين التنفيذيين الذي عقد أمس شارك فيه أعضاء اللجنة السياسية في الجماعة، حيث تركز النقاش على إمكانية مشاركة الحركة في الحكومة.
وأظهرت النقاشات، بحسب المصدر الذي كان حاضرا للاجتماع، أن أغلبية الحضور، كانوا منحازين إلى خيار المشاركة المشروطة في الحكومة، فيما تبنت «مجموعة قليلة العدد رأيا شرعيا يحرم المشاركة في الحكومات.
وتركزت شروط التيار المؤيد للمشاركة على انحياز برنامج الحكومة بشكل واضح لعملية الإصلاح وتعزيز الولاية العامة للحكومة، بالإضافة إلى تركيبة الفريق الوزاري وقانون الانتخاب وإمكانية إجراء تعديلات دستورية.
وذكر المصدر أن الفريق المؤيد للمشاركة المشروطة،»يرى بأن موافقة الرئيس على هذه الشروط أو اغلبها يفتح الباب أمام دخول الأخوان للحكومة، بغض النظر عن عدد الحقائب الوزارية».
ولفت إلى سيناريو آخر في حال عدم التوصل إلى تفاهم مع الرئيس حول تلك الشروط، يتمثل بإعلان الحركة المشاركة في الانتخابات البلدية في حال تأجيلها، إذا لمست الحركة جدية لدى الرئيس وحكومته في عملية الإصلاح.
وأكد المصدر انه «في حال حصل توافق على المشاركة، فإن الأمر سيحال إلى مجلس شورى الأخوان المسلمين، صاحب الولاية باتخاذ القرار»، موضحا أن مجلس شورى الأخوان سيتم دعوته للاجتماع قريبا».