أكد الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين جميل أبو بكر، أن الحركة الإسلامية لم تحسم قرارها بعد للمشاركة في حكومة عون الخصاونة والتي ستعلن عن أعضائها بعد أيام قليلة، “إذ أن للحركة رؤية ومطالب واستراتيجية محددة تتطلب منها تقييم للمرحلة والوضع الراهن”، مضيفا بأن الحركة اتخذت قرارها للحوار إلا أنه لم تتخذ حتى الآن قرارا للمشاركة في الحكومة.
وأوضح أبو بكر “لعمان نت” أن أمر المشاركة لن يتم بهذه السهولة، وذلك لحجم الحركة الإسلامية، ولا بد من الاطلاع ومناقشة برنامج الحكومة والاطلاع أيضا على تشكيلة الحكومة الوزارية والمهام والآفاق التي ستصل إليها.
كما أكد مساعد رئيس مجلس الشورى في جبهة العمل الإسلامي “الجناح السياسي للحركة الإسلامية” جعفر الحوراني، في حديث تلفزيوني مع قناة “العالم الفضائية”، أن الحركة لم نتخذ قرارا بعد بشأن المشاركة في الحكومة لكنه أشار “من وجهة نظره الشخصية”، ،إلى أنها لن تشارك حتى نرى مربعا واضحا تقف هي والحكومة عليه، واضاف “إننا لا نتعامل مع الحكومات بثقة ولا نتعامل مع كل ما يصدر عنها إلا بالشك ونظن أنها تريد أن تكسب الوقت”.
واعتبر أن الدعوة التي أطلقها رئيس الوزراء المكلف عون الخصاونة لمشاركة الحركة في حكومته هي لامتصاص النقمة الشعبية ولكسب الوقت.
فيما كان المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد قد أكد في تعليقه “لعمان نت” على تكليف الخصاونة على أنهم طرحوا جملة من الإصلاحات الدستورية التي تؤدي إلى حكومة برلمانية “وقبل أن يتحقق ذلك لا نرى المشاركة ممكنة إلا إذا كان هناك فعلا حكومة برلمانية منتخبة تأتي من خلال انتخابات برلمانية وفق قانون انتخابات عادل وعصري”.
وأضاف سعيد “يحكمنا المبدأ والاستراتيجيات الواضحة في هذه المسالة ولن نشارك إلا بحكومة برلمانية منتخبة”.