أبدت أحزاب ترحيبا بالمشاركة في تشكيلة الحكومة الجديدة في حال تم إشراكها، بناء على وعد رئيس الوزراء المكلف عون الخصاونة، الذي أكد رغبته بمشاركة الأحزاب في فريقه الوزاري.
أمين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب قال إن مشاركة الأحزاب مرهونة بمدى التزام الحكومة أو? بالبرنامج الذي تطرحه، إضافة إلى مدى امتلاك هذه الحكومة للإرادة والقدرة على تنفيذ برنامج ا?صلاح السياسي، ومدى امتلاكها لصلاحية الفعل في التعامل مع المطالب الشعبية المتمثلة بالإصلاح السياسي وااقتصادي.
وأضاف سعيد “لعمان نت”، “أن تكون الحكومة هي صاحبة الو?ية العامة”، كما أكد الرئيس المكلف،”فتلك نقطة جوهرية لاشكلية، تمكن الحكومة من فرض إرادتها على كافة المؤسسات، وتكون هي المسؤولة بشكل مياشر وواضح أمام الشعب وأمام البرلمان”.
أما بخصوص شخص الرئيس المكلف، فأشار سعيد إلى أنه شخصية مشهود لها بالاستقامة والنزاهة، ا?مر الذي أشاع أجواء من التفاؤل لدى الشعب ا?ردني.
،إلا أنه ،أكد أن المسألة ليست مرهونه بالخصال الشخصية ?ي رئيس مكلف بقدر ما هي مرهونة بالرؤية السياسية التي يجب أن يمتلكها الرئيس حول مفهومه للإصلاح، وبمدى قناعة رئيس الحكومة وصناع القرار من أن ا?صلاح بات ضرورة ? يمكن القبول بتأجيلها لأن ا?ردن يعيش ظرفا صعبا، و? يجوز المماطلة بمعالجة هذا الظرف ?ن التأخير يضع ا?ردن على مشارف مرحلة الخطر.
كما رأى أمين عام حزب البعث العربي التقدمي فؤاد دبور أن ا?هم من الشكل الحكومي أو رئيس الحكومة هو الالتزام بالبرنامج الذي وضعه الملك في كتاب التكليف، ليكون خارطة طريق وهاديا للحكومة في مسيرتها القادمة وخاصة فيما يتعلق بشكل أساسي بالقوانين الناظمة للعمل السياسي، كقانوني ا?حزاب والانتخاب، واللجنة المشرفة على الانتخابات، والمحكمة الدستورية.
وأضاف دبور “إن ما يهمنا هو مدى التزام الحكومة بالبنود العشرة التي تضمنها كتاب التكليف وتنفيذها، ?ن التنفيذ والتطبيق في هذه المرحله أفضل من الكلام المكتوب ?ننا تعودنا من الحكومات السابقة أن ? تنفذ كل ما يطلبه الملك الذي يسبق الحكومات دائما في تمسكة ودعوته ومطالبته با?صلاحات التي تؤمن الاستقرار وا?من للمواطنين وفي خياراتهم وتطلعتنهم من أجل حياة ديمقراطية وعيش كريم وإصلاح اقتصادي وسياسي واجتماعي”.
أما أمين عام حزب العهد الدكتور خلدون الناصر فأعرب عن ترحيبه بتكليف الملك لرئيس الوزراء عون الخصاونة بتشكيل الحكومة.
وأشاد الناصر بخلفية الخصاونة القانونية ومعرفته التاريخية ونظافة يده ومدى تفهمه وانفتاحه.
كما ثمن إشارة رئيس الوزراء المكلف إلى رغبته بإشراك الأحزاب في تشكيلة فريقه الوزاري، موضحا بأنها إشارة إيجابية وستلقى صدى إيجابيا ومريحا من كافة ا?طياف الحزبية مهما اختلفت آراؤها ووجهات نظرها وايدولوجياتها السياسية.
وأعرب عن ترحيبهم بإمكانية التعاون مع طاقم وزاري مميز ومختلف، “لأن المواطن ا?ردني بحاجة لتغيير الصورة النمطية الكاملة عن كيفيبة اختيار الوزارء وعملية الشخصنة في اختيارهم، ومن المؤكد أن ذلك لن يكون ضمن أجندة الرئيس المكلف”، على حد تعبيره.
وتعول ا?حزاب ا?ردنية على شخصية رئيس الوزراء المكلف عون خصاونة في قيادة هذه المرحلة المهمة من تاريخ ا?ردن رغم صعوبةهذه المرحلة وما ينتظر رئيس الوزراء المكلف من ملفات يجب حسمها.
،كما يعول المواطن الأردني على رئيس الوزارء وفريقه الوزاري، الذي من المنتظر أن تتضح صورته بداية الأسبوع القادم، وبقدرته على تلبية مطالب الشارع بالإصلاح الشامل، ومحاربة الفساد.
مواضيع ذات صلة
غرايبة: تكليف الخصاونة دلالة إيجابية للإصلاح
