نظرت نحوه ظنت لوهلة انه قد ابتسم لها وحياها جلست قريبا في ظله اعتقدت انه يراقبها حاولت ان ترفع عيونها لترى وجهه لكنها تذكرت اقوال امها عن الادب الذي يحبه الرجال في الفتاه فلم ترفع رأسها واسدلت عيونها لتراقب بحذر ظله الصامت فوق الارض
[/SIZE]
مرت الايام والاشهر وفي كل يوم في نفس الموعد تلمحه وتجلس قربا من موقعه ترسم تحت ظله احلامها الوردية فستان ابيض حلم طالما تراقص حولها رسمت مواعيدها مع الظل وكان الظل امينا فكل يوم تجده هناك لم تفكر حتى في النظر نحوه وقالت في نفسها يكفيني انه يراني سيحادثني قريبا
مرت الايام وتطاولت واثقلها الحنين لرؤيته قررت سأرفع عيني وانظر نحوه لن يقول شيئا فهو يعلم انني مهذبه متأكده انه لن يرفضني
ذهبت والعزيمة تملأؤها وجلست في مكانها كالعادة ظله امامها
رفعت عينيها ونظرت
صمت اطبق على روحها
اختنق صوت الدمع في عيونها
وتعالى هدير الوقت
كان تمثالا من حجر موجود في الحديقة تناثرت احلامها وشتمت العادات والتقاليد وبؤسها ونعت حظها العاثر كم يوما مر وهو تحب حجرا لو كان الحجر فيه قلب لبكى لها لرثى خيبتها
[SIZE=6]جلست تحت ظله تسامر روحها وتبتسم.................