بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
فقط تأمل هذه الأية:﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ ] الفرقان: 30
اقراءها مرة اخرى بتمعن
وأجب على هذا السؤال
هل أنت من المعاتبين في هذه الأية..؟؟
هل أنت من الذين يشكوهم الرسول الى ربه...؟؟
هل ستحزن نبيك يوم القيامة بهجرانك للكتاب الذي جاء به من عند الله...؟؟
لنجب على الاسئلة بكل وضوح ودون تنميق ولا يغرر بنا الشيطان فأنه عدوا لدود..
ولكن إما ان نجيب ونحن حزينين ..مستائين ...غير راضين عن أنفسنا
أو نجيب بكل حب ...وثقه ...وتواضع..
كم مره خدعنا أنفسنا وأسكتنا ضميرنا بحفظ القرآن ..!!
كم مره قطعنا على أنفسنا عهد بختم القرآن في هذا الشهر وضاعت العهود في الهواء..!!!
أرجوكم لنفتح صفحة جديدة مع القرآن ...دون تدردد او خذلان
حتى لايشكونا نبينا غد الى ربه ويعاتبنا فأن عاتبينا فمن يشفع لنا عند ربنا غيره
ارجوكم تأملو قوله ""قومي""ياالله رغم ان بعضنا هجر القرآن ولكنه لازال يقول قومي ""
حتى وأنت تعاتبنا يارسولنا عليك افضل الصلاة والتسليم تكون في قمة الروعة..
ومن صور هذا الهجران ما يلي:
- عدم قراءته. فمن منا يقرأ القرآن يوميا؟! إن القرآن مقسم إلى ثلاثين جزء، ومتوسط كل جزء عشرون صفحة. فهل من الصعب قراءة عشرين صفحة يوميا؟ إنه أمر لا يستغرق منك سوى نصف ساعة. إن قراءة الصحف اليومية تستغرق من المرء أكثر من ساعة يوميا، فهل قراءة تلك الصحف أهم من قراءة القرآن؟!!
- وسماع القرآن ... لقد استبدلناه بسماع الأغاني ومشاهدة الأفلام والتمثيليات ومتابعة المباريات.
- وأخلاقنا الآن في وادٍ وما ينادي به القرآن من التحلي بقويم الأخلاق في وادٍ آخر.
- ونعرف حلاله وحرامه ولا نقف عندهما، بل نتفاخر بالتملص منهما، ونصف من يلتزم بهما بالسذاجة وقلة الخبرة.
- وتعلمنا كيف نجادل لا لإثبات تعاليم ربنا ولكن لكي نتفلت منها، ونعمل بغيرها. ظننا أن التقدم الخادع الذي أحدثته الأمم من حولنا إنما مرجعه للتخلي عن الدين، فلما تخلينا عن ديننا انحرفنا وزغنا عن طريق التمكين.
- التخلي عن التحاكم إليه في حياتنا وفي معاملاتنا.
- تركنا فهم معانيه ومن ثم تدبر آياته، وأصبح معظم ما نعرفه عنه عكس المراد به.
- تركنا تعلم لغته ولجأنا إلى لغات المستعمر، وأصبح تجنب الحديث باللغة العربية والرطانة بهذه اللغات مصدر فخر وإعزاز بيننا.
- تركنا التداوي به ولجأنا إلى الاعتماد على الأسباب المادية فقط.
إني لأعجب من أمة تهجر كتاب ربها وتُعرض عن سنة نبيها، ثم بعد ذلك تتوقع أن ينصرها ربها؟ إن هذا مخالف لسنن الله في الأرض. إن التمكين الذي وعد به الله، والذي تحقق من قبل لهذه الأمة، كان بفضل التمسك بكتاب الله عز وجل، الدستور الرباني الذي فيه النجاة مما أصابنا الآن. إن الذين يحلمون بنزول النصر من الله لمجرد أننا مسلمون لواهمين. ذلك أن تحقق النصر له شروط. قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور : 55]. كما أن ما بعد النصر له شروط. قال الله تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج : 41].
فعودوا إلى كتاب ربكم تنالوا نصره في الدنيا وتدخلوا جنته في الآخرة.
اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا..
اللهم اجعل القرآن الكريم سائقنا ودليلنا اليك والى جناتك جنات النعيم.. آمييييين
اللهم اجعل القرآن الكريم سائقنا ودليلنا اليك والى جناتك جنات النعيم.. آمييييين
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين..
منقووووول بتصرف