إلى متى ننامُ على وِسادة الأحلامْ
إلى متى ننامُ على وِسادة الأحلامْ
وَ نستيقظ على أزّقّــةِ السـّــرابْ !
إلى متى سنقف ــ والوقوف أرهقَ أقدامنا ــ
على الأطلالِ وَ نهذي بأحجِيَـــةِ الماضي الحزين .
إلى متى نجوبُ بينَ شرايين الحياه المتدّفقه دون هدف .
إلى متى وَ نحن نُعسعس على أترِبَة الزّمنْ
وَ نخرج بيدينِ عاريتَـــا من الأَمل .
إلى متى نلبثُ مترقبّين بزوغ فَجر مخمليّ بكثير تحقيق
وَ نخرج من سعة الأفقْ إلى بوتقةِ الظّــلامْ .
إلى متى نموت في اليوم مراتٍ ومراتْ وَ القلبُ ينبضْ؟؟
نموتُ على موتْ ، ونصحى على موتْ ، وَ نحنُ أموات.؟؟
إلى متى نُخضّب بِرؤسنـــا بينَ أرجُلنَـــا
وَ حتى حين نخرجها ، بالأدمع مليئه وَ بالحسره كسِيره .
إلى متى نسمح للحنين بنفث مآتِمـه فينَـــا
حتى أنه أصبح ــ كَ حبّة مضاد ــ يقتل المفيد والغيره .
إلى متى نبيتُ في محاربِ الهُروبِ من مُواجهةِ الواقعْ المتقوقعِ فيناْ
حتى استحوذَ اليــأس أسْـراجَنَــاْ .
إلى متى نُضيّق الخناق على أحداقِنَـاْ
ونتنفس من ثقب إبره اعتراها خِلسَـــةً .
إلى متى نتخيّل الصباحُ المشرق ( دياجِيرُ مُعتِمــه )
وَ تمرّغَتْ على مضغة مُخلقه لاحيلةً لها وَ لا قوّة .
إلى متى نضحك على أنفسنا وَ نعيش عيشةالثكلى
وَ العائلةُ من حولينَا تصطفّ .
إلى متى نقتبس من اللّون الأسود أدرانٌ تَعلقّتْ
إلى متى سنخدع أنفسنا بأعمارنا وَ نودّ لو أننا في الرحم عَالقين
وَ الحيَاة واسعة العُمر أكثر من ضيق!
إلى متى نبقَى بين تلابيبِ الماضيْ
وَلا نَنتحب عنه قليلاً وَ نهنأ بيومنَـــا .
إلى متى نبقى رُهَنـــاءَ الحُزن الذي فتكَ بكل أواصرنَــا
وَ لم يَترك لنا ذرةً من ( فرح ) .
إلى متى نجعل أنفسنا فاصله ليَكتمل بهَاْ جملةً من حياةٍ مُوجعةٍ أُخْرى
ولا نكون نقطه نَنهِي بها حَكايــــــا تشد على خواصرالجَرحْ .
إلى متى ياعالم نرسم الخداع على ذواتنا ؟!
إلى متى نرضى بالثرى بينما الثريا في بوتقتها تترقبْ ــ التي هي لمقامنا خُلقتْ ــ ؟!
إلى متى سنعلّق أمانينا بمنيّه هي ليست لنا (بأن الموت راحه ) ؟!
الموت بحد ذاته حياة جديده تبعد كل البعد عن ماكُنا عليه في حياتنا الدنيويه ،
ومن يعلم كيف ستكون حياته التي خرجت من بُويصِلات يديه إلى ربّ العزة والملكُوتْ ؟
هي الحياة جسر عقبات ، كسور وغصات ، جروحوآهات ، آلام ومحطات ، أوّات وصرخاات
لكن .......... ثمة فجرٌ مُشعشعُ الضّياءْ حالاً طارقاً على نوافذنـــــا السوداءْ
وَ نوارسُ الفـرحُ تتقفى أثراً لتكمُنْ حيث ( الأنـا ) .
وَ الرّهنُ سيُفكّ قيده ، وَ لو بعْدَ حينْ
الاهم أنه سيتحطّم وتذروه الرياح العواتيْ التي كانتْ لنا مهابّ أحزانٍ غيرَ مُكترثه
سنرى الشّوارع بعينيّ حقيقه وأنها أوسع من الوَسع بينما كنا قد رأينها لا تنفع لأن تكون خِزانةُ ألعابْ !
ستمطر سماءاتُنا يوماً بِـ { زخ ّـات مطر ..~ منْ أملٍوحياةٍ أبعثْ لأحلامٍ حقيقيه لا مجازيّه
الـ آه التي كانت تشقُ الأفق صدىً ستُدفنْ وترحلبلا رجعهـ
الـ آه التي كانتْ تتسربُ عُنوةً من أفواهٍ صفراءْستَنْتَـحِبْ
الـ آه التي سئمنا تمردهَـا ستنــــسلخْ
( بإذنِ الله ) أولاً وآخراً
فالنُهيءَ أنفُسنــاْ من الآن ولنُعدّ لها إستقبالاً أبيضاً ونفرُش لها من الزهور مَعبراً ومن الأريجِ جَســراً
بدون سوادٍ نرجوهـ . ونقطه نهايةُ السّطـرْ......
منقول