يابنتَ خيرِ النَّـاسِ بعـدَ محمَّـدٍ
رجَحتْ بفضلِكِ كفَّة ُ الميـزانِ
وازدادَ عـزُّكِ بسطـة ً وكرامـةً
حينَ اصطفاكِ الـرَّبُّ للعدنانـي
لمَّـا أرادَ اللهُ حفـظَ رسـالـةٍ
بالسِّنَّـةِ الـغـراءَ والـقـرآنِ
أهدى لكِ الفكرَ القويـمَ محبَّـةً
برسولِنا الداعـي إلـى الرحمـنِ
قلبٌ شفيـفٌ بالهدايـةِ يرتقـي
درجاتِ أهل العلـم ِوالإيمـانِ
فحفظتِ من هدي النبوةِ منهجاً
يبقى لنـا شرعـاً لكـلِ أوانِ
كنتِ الحديثةَ َ بالسنينَ فحدَّثـتْ
بالدينِ عنـكِ منابـرُ الأزمـانِ
شاءَ الإلهُ بـأن تكونـي قـرَّةً
لحبيبهِ فـي القلـبِ والوجـدانِ
فحظيتِ من عطفِ الرسولِ وودِّهِ
ماساءَ أهلَ الغـدرِ والعـدوانِ
قالوا :ومالي في المقالـةِ مـأربٌ
حدثٌ لعمرُك بيِّـنُ الأضغـانِ
والحاقدونَ تسلقوا حبـلَ افتـرا
فانهـارَ دونَ متانـةِ البنـيـان
نزلتْ لأجلـكِ آيـةٌ قدسيـةٌ
فيها البراءةُ مـن أذى البهتـانِ
وبقيتِ ياأمَّاهُ فـي نـورِ الهـدى
بالوعي قد فُضِّلتِ في النسـوانِ
وبصدقِ قولِك كم تفقـَّهَ عالـمٌ
ومعلـمٌ بمنـاهـلِ الإيـمـانِ
ياأمَّنـا يارمـزَ كـلِّ فضيلـةٍ
قد خـطَّ قلبـي حبَّـهُ بجمـانِ
فـإذا تألَّـقَ بالبهـاءِ قريضُـهُ
فبحبِّ ربِّ الكـونِ والعدنانـي