بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
السؤال :
حول النظر في بعض المواضع من الصلاة ........
فكما نعلم بأن النظر يكون إلى الإصبع السبابة أثناء التشهد وإلى موضع السجود أثناء الوقوف ....
ولكن إلى أين ننظر عندما نكون في الجلسة بين السجدتين ؟
وإلى أين يكون النظر عند الركوع ؟
فمنهم من ينظر إلى موضع السجود ومنهم من ينظر إلى بين القدمين ؟
جزاكم الله خيرا ووفقكم لما يحبه ويرضاه ....
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
إليك الجواب ، مأخوذا من كتاب الشرح الممتع لابن عثيمين - رحمه الله - بشيء من التصرف:
المصلي ينظر إلى موضع سجوده ، سواء كان منفردا أو كان إماما أو مأموما .
لحديث : (( دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة وما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها ))
وجاء في تفسير الخشوع في قوله تعالى : (( قد أفلح المؤمنون - الذين هم في صلاتهم خاشعون )) : أنه النظر إلى موضع السجود .
وعليه فهذا يشمل الركوع والجلسة بين السجدتين ، وغيرها من هيئات الصلاة ، إلا في التشهد فيرمي ببصره إلى اصبعه ، لورود الحديث في ذلك .
ومن العلماء من قال ينظر تلقاء وجهه ، أي جهة القبلة ، إلا عند التشهد فهو كما ذكر سابقا .
ومن العلماء من فرق بين الإمام والمنفرد وبين المأموم ، فالإمام والمنفرد ينظران إلى موضع السجود ، بينما المأموم ينظر إلى إمامه ليتحقق من متابعته
واستدلوا بحديث أبي الدرداء : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع رسول الله ساجدا ، ثم نقع سجودا بعده )) ففيه دليل أنهم كانوا ينظرون إليه .
واستدلوا أيضا بما جرى في صلاة الكسوف حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم صحابته أنه عرضت عليه الجنة والنار ،وقال فيما عرضت عليه الجنة (( حيث رأيتموني تقدمت )) وفيما عرضت عليه النار (( حيث رأيتموني تأخرت )) - وهذا يدل على أنهم كانوا ينظرون إليه .
قال الشيخ ابن عثيمين بعد عرض هذه الأقوال :
والأمر في هذا واسع ينظر الإنسان إلى ما هو أخشع له إلا في الجلوس فإنه يرمي ببصره إلى أصبعه حيث تكون الإشارة كما ورد ذلك .
الشرح الممتع المجلد الثالث من ص 48 إلى ص 50 ، بشيء من التصرف
هذا والله أعلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
السؤال :
حول النظر في بعض المواضع من الصلاة ........
فكما نعلم بأن النظر يكون إلى الإصبع السبابة أثناء التشهد وإلى موضع السجود أثناء الوقوف ....
ولكن إلى أين ننظر عندما نكون في الجلسة بين السجدتين ؟
وإلى أين يكون النظر عند الركوع ؟
فمنهم من ينظر إلى موضع السجود ومنهم من ينظر إلى بين القدمين ؟
جزاكم الله خيرا ووفقكم لما يحبه ويرضاه ....
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
إليك الجواب ، مأخوذا من كتاب الشرح الممتع لابن عثيمين - رحمه الله - بشيء من التصرف:
المصلي ينظر إلى موضع سجوده ، سواء كان منفردا أو كان إماما أو مأموما .
لحديث : (( دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة وما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها ))
وجاء في تفسير الخشوع في قوله تعالى : (( قد أفلح المؤمنون - الذين هم في صلاتهم خاشعون )) : أنه النظر إلى موضع السجود .
وعليه فهذا يشمل الركوع والجلسة بين السجدتين ، وغيرها من هيئات الصلاة ، إلا في التشهد فيرمي ببصره إلى اصبعه ، لورود الحديث في ذلك .
ومن العلماء من قال ينظر تلقاء وجهه ، أي جهة القبلة ، إلا عند التشهد فهو كما ذكر سابقا .
ومن العلماء من فرق بين الإمام والمنفرد وبين المأموم ، فالإمام والمنفرد ينظران إلى موضع السجود ، بينما المأموم ينظر إلى إمامه ليتحقق من متابعته
واستدلوا بحديث أبي الدرداء : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع رسول الله ساجدا ، ثم نقع سجودا بعده )) ففيه دليل أنهم كانوا ينظرون إليه .
واستدلوا أيضا بما جرى في صلاة الكسوف حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم صحابته أنه عرضت عليه الجنة والنار ،وقال فيما عرضت عليه الجنة (( حيث رأيتموني تقدمت )) وفيما عرضت عليه النار (( حيث رأيتموني تأخرت )) - وهذا يدل على أنهم كانوا ينظرون إليه .
قال الشيخ ابن عثيمين بعد عرض هذه الأقوال :
والأمر في هذا واسع ينظر الإنسان إلى ما هو أخشع له إلا في الجلوس فإنه يرمي ببصره إلى أصبعه حيث تكون الإشارة كما ورد ذلك .
الشرح الممتع المجلد الثالث من ص 48 إلى ص 50 ، بشيء من التصرف
هذا والله أعلم