ايدرك الوداع انه الوداع ..
اوترى يدرك الوداع مايصنعه بي وبك وبغيرك..
اويعلم الوداع عن بالغ الاثر الذي يخلفه في قلبي وقلبك ..
الوداع تلك اللحظة التي لايعلو فيها صوت غير صوت الصمت فقد تجبرك العبرة على عدم التحدث..
اهو وداع الاحبة ..واعلم يقينا انه في حياتي وحياتك قد مر كل منا بلحظات وداع كادت ان تنجح في تحرير دموعه ان لم تكن قد فعلت حقا..
بالامس القريب ..قلت وداعا ..وقد كنت مجبرا على الوداع ..ذلك الوداع الذي بامر منه قد منعت من الالتفات للخلف حتى لا ارى من ودعته وكيف كانت حالته ..
وليت الوداع يدرك ماهو شعور كل منا وهو يودع الاخر..
ولتدرك مدى تأثيره لابد ان تملك قدرة الشعور على قراءة اعين الاخرين..
وستخبرك عينا من تودعه بالكثير مما اخرسه الصمت ومنعه من البوح به ..
هو سنة الحياة وهو امر نرجو ان لايحدث ولكنه امر يفرض نفسه ..
ظني بالوداع انه تلك اللحظة التي تقطع حبل قلبين وانه تلك اللحظة التي تحتم الفراق بين اثنين رفضاه منطقا وقبلاه واقعا..
ادمنت الوادع ..ولست ادري هل يدرك الوداع انه اثقل الحمل وانه تجرا كثيرا ولكنه قضاء اقبل به لامحالة ..
اهي جريمة ان نودع الاخرين ..دون سابق انذار..
اهي حقا جرح لمشاعرهم ان نتركهم فجاة كما التقينا بهم فجاة
اسئلة كثيرة وهم مشترك ويبقى الوداع في كل احواله في غنى عن الاجابة لانه لايهتم بذلك ..
اتذكر طقوسي في الوداع انني اتجنب لقاء من اودعه ..اخبره بعد ان اكون قد وسعت المسافة بيني وبينه حتى لا اعيش معه لحظة الوداع المريرة في شعورها واحساسها..
ربما قد علمني الوداع ان اهرب من تلتقي عيناي عينا من اودعه حتى لا ارى ما انهمر منها بسببي..
لحظة وداع ودمعة منهمرة وصمت مبهم فاي قلب جسور يستطيع ان يواجه كل ذلك دفعة واحدة ..
اخبرني من اخبرني وصفا كيف كان يوم ان ودع امه وه في رحلة سفر فتاثرت بمجرد اخباره لي..
ما اقساها من لحظة وانت تودع من تحب ....وقد تفترق العينان وتفترق اليدان لكن ايفترق قلبان ؟
همسة السطر الاخير..لاتلم صمتي وقت وداعك فربما الم وداعك هو من اخرسني....
مما راق لي