لمخابرات الإماراتية تستدعي عددا من السوريين وتحذرهم من مغبة ممارسة أية نشاطات ضد النظام السوري .. حتى على “الفيسبوك”!؟
دبي ، ( خاص) : قال مصدر إماراتي لـ”الحقيقة” إن صاحب قناة “أورينت” السورية المعارضة ، رجل الأعمال السوري غسان عبود ، معتقل في قسم التحريات بدبي منذ بضعة أيام بسبب ” دخوله بطريقة غير مشروعة ” إلى الإمارات العربية من الأراضي العمانية. وقال المصدر إن السلطات الإماراتية ، وفي إطار التنسيق الأمني مع سلطات النظام السوري ، كانت أوقفت بث قناة ” أورينت” من المنطقة الحرة في مطار دبي وأبعدت صاحبها غسان عبود وبعض العاملين فيها عن أراضيها . وبحسب المصدر فإن القناة تبث الآن من القاهرة. وأكد المصدر أن القرار كان شمل قبل فترة المهندس أيمن عبد النور صاحب موقع “كلنا شركاء” الذي غادر الإمارات العربية إلى كندا. هذا ولو أن البعض أشار إلى أن مغادرة عبد النور إلى كندا جاءت “بناء على طلب هجرة نظامي كان تقدم به إلى السلطات الكندية قبل اندلاع الانتفاضة السورية ، وليس بسبب ضغوط إماراتية”.
على الصعيد نفسه ، كشف المصدر عن أن المخابرات الإماراتية تقوم باستدعاء سوريين معارضين وتحذيرهم من مغبة ممارسة أية نشاطات انطلاقا من الأراضي الإماراتية ، بما في ذلك كتابات مناهضة للنظام السوري على موقع ” فيسبوك”! وأكد المصدر أن سلطات دول خليجية أخرى ، باستثناء السعودية وقطر ، تقوم بالأمر نفسه مع أبناء الجاليات السورية العاملين فيها ممن يشتم من تصريحاتهم وأحاديثهم أنهم معارضون . وأكد المصدر أن هذه السلطات استدعت أئمة المساجد وطلبت منهم التوقف عن توجيه أي انتقاد للنظام السوري في خطبهم . وكان وزير الأوقاف الكويتي ، محمد النومس، أكد قبل يومين أن وزارته قررت إيقاف بعض الخطباء عن الخطابة في المساجد بسبب ” عدم التزامهم ميثاق العمل بالمساجد، الذي ينص على أن المنابر للدعاء والأمور الدينية وليست للتدخل بالشؤون السياسية (….) وبشكل خاص الدعاء ضد الرئيس السوري بشار الأسد”. وقد أثار موقف الحكومة الكويتية حفيظة زعماء التيار السلفي في البرلمان الكويتي ، وبشكل خاص النائب وليد الطباطبائي