يحكى أن رجلا كان يسكن في احدى القرى , وكان يعاني من صداع نصفي مزمن
ولم يبقى طبيب الا زاره , ولم يذكر له علاج الا سعى في طلبه ولكن دون جدوى !!ا
وفي تلك الاثناء وقع خلاف بين صاحبنا ورجل آخر على احدى الابار المهجوره حيث ادعى كل منهما ملكيته , وقد وصل الخلاف الى قاعة المحكمة
حيث حكم لصاحبنا بملكية البئر ولكن هذا الحكم لم يعجب خصمه فاستشاط غض...با وقرر ان ينال منه
فتربص به عند البئر , فلما حضر عاجله بضربه من عصا غليظة على رأسه اوقعته في غيبوبة فترة طويله
استفاق بعدها , وقد استعاد عافيته وزال عنه الصداع دون رجعه , وقد وصف تلك الضربة المباركة بقوله : ( كأنما عرق مسدود قد فتح في دماغه )ا
فسبحان الله .. لقد جاءه الفرج من حيث لم يحتسب بل لو كان يعرف مسبقا ان شفاءه سيكون من ضربة عصا لتردد في قبوله , ولربما رفض !ا لكن النتائج مدهشة وفيها خير وحل لمشكلة عضال
كم تتعلق قلوبنا نحو أمر ما وتهفو أرواحنا إليه وقد نحزن في حال فواته ثم تتجلى الأمور وتتضع الحقائق أن في فواته خير لنا
فإذا تاقت نفسك الى امر فليكن دعاؤك
ا( اللهم اكتب لي هذا الأمر إن كان خيرا لي , واصرفه عني إن كان غير ذلك )ا
لا تتألم إذا فاتك مأرب
ولا تبك إذا استعصى عليك منال
فالخير كل الخير فيما كتب لك ,رب أمر سر أخره .. بعدما ساءت أوائله
( فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً )