--------------------------------------------------------------------------------
مطاعم جبري في الاردن ترفض...!!!
--------------------------------------------------------------------------------
الأردن: مطاعم جبري ترفض اعداد وجبات الحرب.. والحكومة تعاقدت لتأمين 250 ألف وجبة يوميا للاجئين
المتعهد الأمريكي يطلب وجبات مغلفة مرتين وبدرجة حرارة متوسطة وصالحة لأسبوع وفيها الكثير من البروتين والنشويات
عمان ـ القدس العربي من بسام البدارين:
بدأت الحملة الحزبية المعارضة لوجود عسكريين أمريكيين في الأردن تؤتي ثمارها عند بعض القطاعات فقد رفضت إدارة أشهر المطاعم في البلاد سلسلة مطاعم جبري عرضا مغريا بمئات الآلاف من الدنانير يقضي بإعداد وجبات خاصة للجنود الأمريكيين في المنطقة دون ان تتضح بعد جميع تفاصيل هذه الصفقة المرفوضة، ولا العدد المطلوب من الوجبات.
وعلم بان مطعم جبري الذي يحتل صدارة الوجبات الشعبية رفض التجاوب مع صفقة عرضها عليه متعهدون تابعون للسفارة الأمريكية في عمان وتقضي بإعداد وجبات طعام خاصة ومغلفة جيدا وصالحة للجنود، وتحججت إدارة هذه المطاعم التي تعاني من صعوبات مالية بانها غير مؤهلة فنيا لإعداد الوجبة وفقا للمواصفات الأمريكية مما دفعها للإعتذار عنها والأسباب دينية كما قالت مصادر خاصة تابعة لشركات جبري لـ القدس العربي في أول تجاوب شعبي من القطاع الخاص مع فتوي لجبهة العمل الإسلامي حرمت تقديم اي معونة او مواد مع المجموعات العسكرية الأمريكية المتواجدة في البلاد والتي لا يعرف عددها حتي الأن.
وقال خبراء في علم المطاعم والوجبات ان إعتذار مطاعم جبري عن الصفقة المربحة ماليا يعني فنيا بان شركات المطاعم الأخري في البلاد لن تكون مهيأة لإعداد المطلوب مما يعني بان المتعهد الأمريكي الغامض سيضطر للجوء لمطاعم بلاده المنتشرة في العاصمة عمان وهو خيار لا يفضله الجنود الأمريكيون الذين يعتبرون الهامبرغر والدجاج الكنتاكي الشهير وجبات غير غنية وشعبية ولا يأكلونها في بلادهم.
وتقول مصادر سبق ان تعاونت في العقبة مع تعهدات الطعام للجنود الأمريكيين ان السفارة الأمريكية تجد صعوبة بالغة في البحث عن خيارات خارج نطاق مطاعم جبري وتجد كذلك صعوبات في إيجاد شركاء محليين للدعم اللوجيستي.
والطريف ان مواصفات الوجبة الأمريكية التي طلبها المتعهد من جبري تتمثل في إعداد طبق ساخن مع درجة حرارة متوسطة ودائمة ولا يحتاج للتسخين ومجلتن بطبقتين من الأغلفة والأهم صالح للإستهلاك لمدة أسبوع وفيه الكثير من البروتين والنشويات وهي مواصفات يؤكد الخبراء بان جبري يستطيع إنتاجها وسبق له ان فعل ذلك إلا ان رفض صفقة العمر الأمريكية هو تفاعل واضح لدعوات المعارضة لمقاطعة اي مظهر من مظاهر التعاون مع العمليات الحربية ضد العراق.
ويبدو ان لجنة شكلتها الحكومة الأردنية لترتيب أوضاع مخيمين للاجئين العراقيين أقيما في المنطقة الحدودية مع العراق لا تجد صعوبات مماثلة فقد تعاقدت اللجنة فعلا مع مجموعة مطاعم محلية لإعداد ما يقارب 250 ألف وجبة طعام يوميا للاجئين العراقيين والأجانب يوميا وفقا لما سربته إحدي الصحف المحلية، ومن الطبيعي القول بان ثمن هذه الوجبات سيدفع من خلال هيئات دولية حيث إشترطت الحكومة الأردنية بان لا تدفع اي مبالغ من تكلفة المخيمات التي ستقام قرب منطقة الرويشد الصحراوية المحاذية للعراق. وسمحت السلطات بإقامة مخيمين فقط في المنطقة القريبة من الحدود داخل الأراضي الأردنية الأول خاص بالأجانب الذين سيهربون وبسعة 30 ألفا والثاني خاص بالعراقيين وعددهم المتوقع 100 ألف لاجئ خلال العمل العسكري.
وبنفس الوقت تنادي سياسيون معارضون ومستقلون يملكون شركات آليات عملاقة ومقاولات لبحث توصيات نقابية بعدم التعاون مع اي إنشاءات مؤقتة ستقام لصالح الأمريكيين شمالي البلاد، وقرر عدد من ملاك آليات الحفر واللوردات مقاطعة المتعهدين الأمريكيين ان بحثوا عن شركاء.
والحكومة اعلنت في وقت سابق بان عدد الأمريكيين الآن لا يتجاوز 600 جندي موجودين للإشراف علي صواريخ الباتريوت لكن أحزاب المعارضة تشكك بالأرقام الحكومية فيما تتحدث مصادر مستقلة عن تواجد ما يقارب ثلاثة آلاف جندي علي الأقل ليسوا مخصصين للعمل العسكري المباشر وسيقومون بمهام مراقبة وإستطلاع علي الحدود الغربية للعراق.
وسبق للجنة العلماء في جبهة العمل الإسلامي (أكبر أحزاب المعارضة) ان اصدرت سلسلة فتاوي حرمت علي المسلمين التعاون بأي شكل مع اي عمليات عسكرية لها علاقة بالحرب علي العراق، وشمل التحريم إعداد طعام للعسكر او نقل المياه لهم او تزويدهم بآلات الحفر او نقلهم او تقديم معدات ومعلومات لهم.
منقول