الطبيب الفلسطيني بقضية"الأيدز" يروي سنوات من التعذيب بليبيا
شكا الطبيب البلغاري، الفلسطيني الأصل، أشرف الحجوج، من التعذيب الوحشي الذي تعرض له في السجون الليبية، خلال سنوات سجنه الثماني، مع الممرضات البلغاريات، بتهمة حقن مئات الأطفال بفيروس الإيدز.
وقال الحجوج، الذي سلمته طرابلس إلى صوفيا أخيراً، إن سجانيه تفننوا في تعذيبه، مستخدمين الصعق الكهربائي، والحرق بالسجائر، وإطلاق الكلاب عليه، إلى جانب حرمانه من النوم، وضربه بصورة منتظمة.
وشرح، في مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية، أنه أمضى كل الأيام والليالي في أول 8 أشهر من مدة سجنه راكعاً، ومقيّد اليدين "وكلما كنت أغفو تعباً، كنت أتلقى ركلة في وجهي".
وأضاف: "وخلال استجوابي، كنت ممدداً وعارياً تماماً مع قيود في يدي ورجلي، وأسلاك كهربائية موصولة بجلدي. وكنت أتعرض لصدمات كهربائية في كل أنحاء جسمي، بما فيها الأجزاء الحساسة، وكانت الشحنات تزداد قوة مرة بعد مرة". وقال: "تعرضت للحرق بالسجائر وللعض من الكلاب"، مشيراً إلى آثار التعذيب
على يديه ورجليه وكتفيه.
وأكد الحجوج، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية الثلاثاء 31-7-2007، أن ضباطاً ليبيين "كانوا يجبرونني على تناول الطعام، ثم يضربونني على معدتي لاتقيأ ما أكلته، ثم كان علي أن آكل مجدداً ما تقيأته. وقال: "كانوا يحقنونني بإبرة أكثر من مرة قائلين: سنحقنك بفيروس الأيدز كما حقنت الأطفال. ولدى استيقاظي كنت أدرك أنهم خدروني فقط". وأضاف أنه اعترف عندما هددوه بالاغتصاب، "ثم سمعت صوت امرأة تصرخ: ساعدني أنا شقيقتك. وعندها قلت: حسناً، ساقول كل ما تريدون: لقد قتلت
كل الأطفال الذين تريدون. لم يعد لذلك أهمية". وأدرك في وقت لاحق أن الصوت كان صوت شرطية ليبية.
ارجو من الجميع التفاعل والنقاش الجاد حول هذه القضية من جميع حيثياتها من بداية سجنة حتى اطلاق صراحة
شكرا