الاسلام: دين تألق في سماء البشرية, بين جوانبه كل معاني الشرف والفضيلة, يدعو الى الألفة والوئام, ويحارب العنصرية والعداوة, تحكمه المعجزة الخالدة, التي شرف الله بها نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم).
الحرية: مبدأ سام, تنادي به كل الشعوب, وكلها تفتقر اليه طالما هناك صراع قائم بين الخير والشر, والعدل والباطل, والسلم والحرب.. ولا تنال الحرية الا بالتضحية الحقة, والصبر على الشدائد, ولا تتحقق الا بترك الشهوات والبعد عن زخارف الدنيا, فنحن لم نخلق الا لعبادة الله وحده ومن يعبد هواه, فليس هو بحر ابدا.
الأمل: ملاذ البائسين, وبهجة الحائرين, يضفي على الوجود وجودا, ويخفف من معاناة المستضعفين الذين ليس لهم الا الترقب والتصبر, الأمل انشودة تردد على افواه من تسربل بوابل الهموم, وصارع الحياة بألوان عذابها وجحيم مغرياتها.
الصراحة: حلقة مفقودة وبين الفرد ومجتمعه, ينادي بها الجميع بلا جدية, وتخلو منها القلوب الحاقدة, والنفوس الضعيفة, كم هي مظلومة الصراحة, يدعى اليها فلا تستهلك, تسعى لانجاح الكثير من امورنا الحياتية, ولا نهتم بها, بل نضرب بها عرض الحائط, بحجة خصيمتها (المجاملة) وكأننا على خشبة مسرح نمدح هذا ونهرج على ذاك, وفي النهاية.. حياتنا تمثيل في تمثيل.
الحسد: فيروس قاتل, يسكن في النفوس المريضة, فيأكلها كما تأكل النار الحطب, لا يلبث في قلب الا احرقه, ولا يعشعش في مجتمع الا ونشر فيه الصراع والمشاكل والهموم.. مرض عضال, لا يبرأ الا بالإيمان والتعلق بالله تعالى وحب الآخرين والتعاون معهم والدعوة الى نشر الوئام بين صفوف المجتمع.
الذنوب: وبال مقيت, وهم يميت تعشقه النفس الأمارة بالسوء, فتحبه ويحبها, ولا تفارقه الا بكبح جماحها بالندم والتوبة والرجوع الى الله.
الذنوب كالليل البهيم, مظلم مقفر, لا ترى فيه حتى الشمعة الصغيرة, ويظل المذنب فيه كالحائر الضال, يتخبطه الشيطان من المس, ولا يدري الى اين يسير.
التوبة: ام حنون, تفتح صدرها لأبنائها النادمين, وتستقبلهم بقلبها العطوف, وتضمهم بأجنحة الأمل, ولا تفرط فيهم, طالما اتوها معترفين صادقين, وفي كنفها يعيشون حلاوة الإيمان ويحتسون جمال الحياة وصفاء الرجوع الى الله.
الحياة: بحر مالح, كما يقال, كلما ازددت منه شربا, ازددت عطشا, حلوة للمقصرين, مرة على الخائفين الموقنين, ساحة واسعة للصراع, بطلها الانسان بما يحمل من خير او شر.
وتبقى الحياة دفترا يسجل الانسان فيه ما قدم من عمل طيلة عمره الوردي, ولا يدري ايقابل الله سبحانه بعمل صالح؟ ام بوابل, من الخطايا وحفنة من الاثام؟